24 يونيو 2025

الدرك الوطني الموريتاني يعلن عن إحباط محاولة جديدة للهجرة غير النظامية انطلقت من مدينة نواذيبو، شمالي البلاد، كانت تستهدف الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية.

وأوضح بيان صادر عن الدرك، أن العملية أسفرت عن توقيف 40 مهاجراً غير نظامي، إضافة إلى اعتقال خمسة مهربين، من بينهم موريتانيان، مشيراً إلى أن المحاولة تم إفشالها قبل مغادرة القارب الساحل الموريتاني.

وتأتي هذه العملية في إطار التنسيق الأمني المتواصل بين نواكشوط ومدريد، ضمن جهود مكافحة شبكات تهريب البشر في المنطقة.

وسجلت الأجهزة الأمنية في الأشهر الأخيرة سلسلة عمليات مماثلة أسفرت عن تعطيل شبكات تهريب منظمة تنشط على السواحل الشمالية لموريتانيا، في وقت تتزايد فيه وتيرة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا عبر المحور الموريتاني.

وفي سياق متصل، كشف التقرير السنوي للأمن القومي الإسباني أن موريتانيا باتت في عام 2024 المصدر الأول للمهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا، متجاوزة المغرب والجزائر، إذ بلغ عدد المغادرين من الأراضي الموريتانية أكثر من 25 ألف شخص.

ووفق التقرير، فقد وصل عدد المهاجرين الذين بلغوا السواحل الإسبانية عن طريق البحر إلى 61,372 شخصاً، وهو رقم قياسي يتجاوز ما سُجّل عام 2018، بزيادة نسبتها 10.3% مقارنة بعام 2023.

وأرجع التقرير هذا التحول إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، خاصة في مالي، حيث تتزايد التدخلات الأجنبية وحالة عدم الاستقرار، ما حول موريتانيا إلى نقطة عبور رئيسية نحو القارة الأوروبية.

وتجد السلطات الموريتانية نفسها أمام تحديات متصاعدة في التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تمثل خطراً أمنياً وإنسانياً في آن واحد.

وزيرا خارجية الجزائر وإسبانيا يلتقيان لتجاوز التوترات

اقرأ المزيد