منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم إدارة ترامب بالتخطيط لترحيل مهاجرين من تكساس إلى ليبيا، محذرة من انتهاكات حقوقية جسيمة في مراكز الاحتجاز الليبية، ويصف التقرير الظروف المروعة للمهاجرين هناك، مع دعوة لوقف الترحيل.
في تحذير صارخ، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسير على خطى السياسات الأوروبية المثيرة للجدل في ملف الهجرة، وذلك بعد تقارير عن خطط لترحيل مهاجرين من ولاية تكساس إلى ليبيا.
وجاء في تقرير مطول للمنظمة أن هذه الخطط “تشكل خطوة خطيرة تشبه التعاون الأوروبي المثير للجدل مع السلطات الليبية في مجال الهجرة”، محذرة من أن “هذه السياسة قد تجعل واشنطن شريكة في انتهاكات جسيمة بحق حقوق الإنسان”.
ونقل التقرير عن الباحثة الحقوقية حنان صلاح وصفها صادماً لمراكز الاحتجاز الليبية بأنها “جحيم على الأرض”، حيث أوضحت أن المهاجرين الذين يتم ترحيلهم قسراً إلى ليبيا “يواجهون ظروفاً مروعة تشمل الاكتظاظ الشديد، ونقصاً حاداً في الغذاء والماء الصالح للشرب، فضلاً عن التعرض للعنف الجنسي والتعذيب المنهجي، والعمل القسري، واستغلال الأطفال”.
كما وجهت المنظمة انتقادات حادة للسياسات الأوروبية التي “وفرت دعماً لوجستياً وتقنياً لخفر السواحل الليبي على مدى سنوات، بما في ذلك معدات المراقبة الجوية التي سهلت عمليات اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط”، معتبرة أن دول الاتحاد الأوروبي “تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية عن إرسال آلاف الأشخاص إلى أماكن تنعدم فيها أبسط معايير الإنسانية”.
وكشف التقرير عن تفاصيل مثيرة للقلق بشأن محاولات الترحيل الأخيرة، حيث تم نقل مجموعة من المهاجرين إلى مطار عسكري أمريكي استعداداً لترحيلهم إلى ليبيا، قبل أن يتم التراجع عن القرار في اللحظات الأخيرة وإعادتهم إلى مراكز الاحتجاز.
ورغم نفي الرئيس ترامب العلم بهذه الخطط، وإصدار محكمة أمريكية أمراً قضائياً يمنع عمليات الترحيل الفوري إلى ليبيا، إلا أن المنظمة الحقوقية حذرت من أن “هذا التردد لا يعني تغيراً في السياسة”، مستشهدة بسجل الإدارة في تنفيذ عمليات ترحيل جماعي إلى دول مثل السلفادور وبنما.
واختتم التقرير بدعوة واضحة للحكومات العالمية: “لا يجوز لأي دولة أن تشارك في إرسال بشر إلى الجحيم الليبي”، في إشارة إلى الظروف المروعة التي يواجهها المهاجرون في ليبيا حسب تقارير المنظمات الحقوقية الدولية.
المنفي يزور مقر شركة هواوي في بكين ويشهد توقيع مذكرة حسن نوايا