صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، رصدت إدراج ست شركات مصرية ضمن قائمة الشركات الأسرع نموا على مستوى القارة الإفريقية لعام 2024، في تقريرها السنوي الذي تصدره بالتعاون مع مركز ستاتستا البحثي.
وجاء هذا الإدراج في سياق تنامي الدور الإقليمي للاقتصاد المصري في قطاعات حيوية أبرزها الخدمات المالية، النقل، الطاقة، وتوزيع الأدوية.
وبرز من بين الشركات المصرية المدرجة في القائمة كل من بنك قناة السويس، وريفي لخدمات تمويل المشروعات المتناهية الصغر، وإم إن تي حالاً، والتي تعمل جميعها في مجال التمويل الإلكتروني والخدمات المصرفية، مما يعكس التحول الهيكلي المتسارع في القطاع المالي المحلي نحو الرقمنة.
كما ضمت القائمة شركات من قطاعات متنوعة مثل آي إل إل إيه في النقل اللوجستي، وإنارة لخدمات الطاقة المتجددة، وجلوب ميديكس في توزيع الأدوية.
ويمثل إدراج هذه الشركات ضمن قائمة تضم 130 شركة إفريقية ذات نمو مركب بين عامي 2020 و2023 مؤشرا على صعود الدور المصري في الابتكار الاقتصادي على مستوى القارة.
وبحسب التقرير، تهيمن أربع دول فقط، نيجيريا، مصر، كينيا، وجنوب إفريقيا، على قطاع الخدمات المالية الإلكترونية في القارة، مستحوذة على نحو 90% من إجمالي التمويلات الممنوحة في هذا المجال عام 2024.
وأكدت موبولا دا-سيلفا، الشريكة في شركة “كابريا فينتشرز”، أن عدد الشركات الإفريقية التي تجاوزت عتبة المليار دولار في قيمتها السوقية بلغ 13 شركة حتى نهاية العام الماضي، معظمها تعمل في تكنولوجيا المال.
وقالت الرئيسة التنفيذية لهيئة الاستثمار الدولي البريطانية، ليزلي ماسدروب إن تجربة “تايمي بنك” الذي استثمرت فيه الهيئة، تؤكد قدرة الشركات الإفريقية على بلوغ العالمية “من خلال نماذج أعمال رائدة وشاملة”.
كما أشارت إلى أن التوسع خارج الأسواق التقليدية لا يزال محدودا، إذ تتركّز الابتكارات في دول بعينها، على رأسها مصر، التي باتت تشكّل بوابة رئيسية لانتقال رأس المال الذكي إلى إفريقيا.
وفي تطور مواز، أعلنت هيئة الرقابة المالية في مصر عن إعداد خطة لتحفيز إدراج الشركات الناشئة في بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة (نايلكس)، بهدف استيعاب النمو المتسارع لقطاعات التكنولوجيا والخدمات الرقمية، والتي تقودها بعض الشركات المدرجة في قائمة “فاينانشيال تايمز”.
عملية احتيال غريبة.. نادي كويتي يخوض مباراة ودية مع فريق “مزيف” في مصر