حذر خبراء في علوم البحار من المخاطر الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في الإسكندرية، مما يهدد التنوع البيولوجي ويؤدي إلى نفوق الكائنات البحرية، وأكدوا أن الشعاب المرجانية تواجه خطر الموت بسبب موجات الحر البحرية، وطالبوا بمراقبة التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة.
أطلق خبراء في علوم البحار والجيولوجيا تحذيرات من تداعيات ارتفاع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، محذرين من آثارها الخطيرة على البيئة البحرية والشواطئ، خاصة في مدينة الإسكندرية.
وأكد الدكتور حمدي محمود، أستاذ علوم البحار بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن ارتفاع حرارة مياه البحر يؤدي إلى نفوق الكائنات البحرية التي تعتمد عليها أسماك القرش في غذائها، مما قد يدفعها إلى الاقتراب من الشواطئ بحثاً عن مصادر غذاء بديلة.
وأوضح محمود أن ارتفاع الأمواج لأكثر من 4 أمتار يرجع إلى عدة عوامل، منها زيادة النشاط الزلزالي في البحر المتوسط بقوة تزيد عن 6 ريختر، ظاهرة المد والجزر التي تزيد من سرعة الرياح، التأثير غير المباشر للحروب في المنطقة على التغيرات المناخية.
ومن جانبه، حذر الدكتور علي حازم، أستاذ علوم البحار بالمعهد، من استمرار موجات الحر البحرية بسبب الارتفاع غير الطبيعي في درجات الحرارة، مما يتسبب في ابيضاض الشعاب المرجانية وموتها، وفقدان التنوع البيولوجي في النظام البيئي البحري.
وأثار مقطع فيديو نشره قبطان بحري شاب تحذيرات من نشاط غير طبيعي في أعماق البحر المتوسط، مما أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلق الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر بالمعهد القومي لعلوم البحار، بأن هذه المزاعم “غير علمية”، مؤكداً أن ما يحدث مجرد تيارات بحرية ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والضغط الجوي، وليس لها علاقة بزلازل أو تسونامي.
وأيدت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، هذا الرأي، مشيرة إلى أن أجهزة الرصد التابعة للمعهد لم تسجل أي نشاط غير طبيعي مرتبط بالزلازل حتى الآن.
ويشدد الخبراء على ضرورة مراقبة التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة البحرية، خاصة مع تزايد الظواهر غير الاعتيادية في البحر المتوسط، والتي قد تشكل مخاطر على الشواطئ والتنوع البيولوجي.
طائرة متجهة إلى لندن تهبط اضطرارياً في القاهرة إثر وفاة راكب