14 يونيو 2025

السلطات المصرية عثرَت، مساء السبت ثاني أيام عيد الأضحى، على جثامين عشرة أشخاص يُشتبه بأنهم مهاجرون غير شرعيين، على شاطئ منطقة العزيزية غرب مدينة براني بمحافظة مطروح.

ووفق مصادر طبية مطلعة، فقد شملت الضحايا ثمانية مصريين من محافظة أسيوط، بالإضافة إلى مواطن ليبي وآخر سوداني، وتم نقل الجثث إلى مستشفى مطروح العام، ووُضعت تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات لتحديد هويات الضحايا بدقة وكشف ملابسات الواقعة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المركب الذي كان يقل الضحايا انطلق من شواطئ ليبية تقع بين منطقتي مساعد ودرنة، وهما من أبرز النقاط التي تنشط فيها عصابات تهريب البشر، بحسب المصادر الأمنية.

ورجّحت المصادر أن تكون الظروف السيئة للقارب المستخدم، وعدم صلاحيته للإبحار لمسافات طويلة، من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى غرق الضحايا وفقدان حياتهم، كما لفتت إلى أن الأجهزة الطبية أخطرت الجهات الأمنية فور العثور على الجثث، حيث تم تشكيل فرق بحث وتحقيق بالتنسيق مع مديرية الصحة لتحديد أسباب الوفاة والتوقيت التقريبي لحالات الغرق.

وفي سياق متصل، دعت محافظة مطروح إلى تكثيف حملات التوعية في المحافظات التي تُعد مصدراً رئيسياً للهجرة غير الشرعية، وعلى رأسها محافظة أسيوط، محذّرة من المخاطر المتزايدة التي تحيط بهذه الرحلات، خاصة عبر البحر.

وتعد عمليات الهجرة غير القانونية عبر البحر المتوسط من أخطر المسارات التي يسلكها المهاجرون للوصول إلى أوروبا، حيث يعتمد كثير منهم على قوارب متهالكة وسط غياب تام لمعايير السلامة، ووسط استغلال منظم من قبل شبكات تهريب البشر.

ويُشار إلى أن البحر المتوسط يشهد ثلاث طرق رئيسية للهجرة غير النظامية: المتوسط المركزي (من شمال إفريقيا إلى إيطاليا ومالطا)، والمتوسط الغربي (من المغرب والجزائر إلى إسبانيا)، والمتوسط الشرقي (من تركيا إلى اليونان)، وجميعها تشهد خسائر بشرية فادحة كل عام بسبب الازدحام الشديد، وضعف القوارب، ونقص عمليات الإنقاذ.

ورغم الجهود المتواصلة من قبل السلطات المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، عبر تشديد الرقابة على السواحل، وفرض عقوبات صارمة على المهربين، وتنظيم حملات توعية موسعة، إلا أن الظاهرة لا تزال تمثل تحدياً كبيراً في ظل تصاعد الطلب على الهجرة بين فئات الشباب.

سقطت من الطابق السابع.. وفاة غامضة لسيدة مصرية في الأردن

اقرأ المزيد