في تطور مفاجئ داخل أروقة نادي الاتحاد الليبي، أعلن رئيس النادي محمد إسماعيل عن تكليف المستشار القانوني عبد الغني مادي، عضو مجلس الإدارة، بتولي رئاسة النادي مؤقتا، وفق بيان رسمي نشر على الصفحة الرسمية للنادي على فيسبوك.
ولم يوضح البيان ما إذا كان إسماعيل قد تقدم باستقالة رسمية أو قرر فقط الابتعاد عن منصبه لفترة محددة، ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر بين إدارة نادي الاتحاد والاتحاد الليبي لكرة القدم، على خلفية قرار إلغاء مباراة “الديربي” التي كانت مقررة أمام الغريم التقليدي الأهلي طرابلس ضمن المرحلة الأولى من سداسي التتويج، والتي لم تستكمل.
ورفضت إدارة نادي الاتحاد القرار بشدة، معتبرة إياه مجحفا، وهاجمت في بيان رسمي تصريحات النائب الأول لرئيس اتحاد الكرة المحلي، ووصفتها بأنها “محملة بالتحامل والتجاوزات” التي تمس مبادئ العدالة والنزاهة الرياضية.
ووجه النادي انتقادات لاذعة للاتحاد الليبي لكرة القدم، معتبرا أنه “أثبت عجزه الكامل عن إدارة شؤون اللعبة وفشله في تطبيق اللوائح بإنصاف”، كما اتهمه بممارسة “التأويل المجتزأ للقوانين بما يخدم أطرافًا معينة على حساب مبدأ تكافؤ الفرص”.
وفي تصعيد قانوني واضح، أكدت إدارة الاتحاد أنها متمسكة بجميع حقوقها، وأنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (CAS)، استنادا إلى المادة 67 من النظام الأساسي للاتحاد الليبي لكرة القدم.
وفي ختام البيان، عبر النادي عن استيائه الشديد مما وصفه بـ “السياسات الممنهجة” التي تنتهجها إدارة الاتحاد المحلي، مؤكدًا فقدان ثقته في نزاهة وشفافية المؤسسة المنظمة للعبة، ومعلنًا تحفظه الكامل على التعاطي مع وقائع مباراة الديربي الأخيرة، التي أثارت جدلا واسعا بسبب ما شابها من تضارب وازدواجية في القرارات.
حماد يرحب باللقاء المرتقب مع الدبيبة برعاية المركزي الليبي