13 يوليو 2025

افتتح الرئيس الأنغولي جواو لورينسو القمة الأمريكية الإفريقية للأعمال، داعياً لتغيير جذري في العلاقات بين إفريقيا وشركائها، وشدد على أهمية الاستثمار المتبادل بدلاً من المساعدات، وحدد مجالات واعدة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.

في كلمة افتتاحية ملهمة خلال انطلاق فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية للأعمال في دورتها السابعة عشر، دعا الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، إلى تغيير جذري في نمط العلاقات بين القارة السمراء وشركائها الدوليين.

وأكد لورينسو أن “الحان الوقت لاستبدال منطق المساعدات بمنطق الطموح والاستثمار المتبادل المنفعة”.

وأشار الرئيس الأنغولي إلى ضرورة اعتبار إفريقيا “شريكاً موثوقاً يحتاج لرؤوس الأموال والمهارات والتعاون المربح للطرفين”، معتبراً أن على الشركات الأمريكية أن تتجاوز النظرة التقليدية للقارة كمجرد متلق للمساعدات الإنسانية.

وأضاف: “إفريقيا اليوم أرض خصبة للفرص الاقتصادية، تشهد تحولاً جذرياً في مجالات الابتكار وريادة الأعمال”.

وحدد لورينسو أمام الحضور الذي يضم أكثر من 2000 مشارك بينهم رؤساء دول ووزراء ومستثمرون، المجالات الواعدة للاستثمار الأمريكي في القارة، والتي تشمل الطاقات المتجددة، الصناعة الزراعية، التكنولوجيا، والبنية التحتية.

كما أشاد بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، واصفاً إياها بـ”المحرك الاستراتيجي” لتعزيز التدفقات الاستثمارية.

ومن جانبها، شددت فلوريزيل ليزر، رئيسة مجلس الشركات الأمريكي المعني بإفريقيا، على أهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل مزدهر للطرفين، ودعت المشاركين إلى تبني “عقلية التعاون” والسعي لتحقيق “تحول مستدام يتجاوز منطق الصفقات المؤقتة”.

وتعقد القمة التي تستمر حتى الخميس المقبل تحت شعار “شراكة من أجل نجاح مستدام”، وتأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين الطرفين بعض التوترات، خاصة بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على 47 دولة إفريقية قبل شهرين، تتراوح بين 10% و47%.

ويشارك في هذه الدورة التي تنظم لأول مرة في أنغولا، نخبة من صانعي السياسات والدبلوماسيين والمستثمرين من الجانبين، في محاولة لإعادة تعريف أسس الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والقارة الإفريقية.

واشنطن تضع الإمارات تحت المراقبة للتأكد من توقف تسليح الدعم السريع

اقرأ المزيد