الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، أمجد الوكيل، يؤكد أن احتمالية تأثر مصر بأي إشعاعات نووية نتيجة الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية في إيران غير واردة تماماً.
وفي منشور عبر حسابه الشخصي على منصة “فيسبوك”، أوضح الوكيل أن المسافة بين إيران ومصر تتجاوز 2200 كيلومتر، وهي مسافة كافية لتمنع وصول أية إشعاعات نووية في حال وقوع حادث نووي هناك.
وأشار الوكيل إلى أن انتشار الإشعاع النووي يرتبط بعدة متغيرات تشمل نوع الحادث، وكمية المواد المشعة المنطلقة، واتجاه الرياح وسرعتها، مؤكداً أن جميع هذه العوامل تجعل تأثر الأراضي المصرية مستبعداً للغاية، حتى في أسوأ السيناريوهات الافتراضية.
وكانت إسرائيل قد نفذت فجر الجمعة هجوماً جوياً دقيقاً على منشآت نووية إيرانية، في عملية استباقية قالت إنها تهدف إلى شلّ البنية التحتية الأساسية لبرنامج إيران النووي.
وأسفر القصف، وفق مصادر إسرائيلية، عن تدمير أجزاء من منشأة نطنز النووية تحت الأرض، والتي تضم قاعة تخصيب متعددة الطوابق، تحتوي على أجهزة طرد مركزي وغرف كهرباء وبنى تحتية مساندة.
ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، فإن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد أن إيران قامت بتخصيب يورانيوم يكفي لإنتاج 15 سلاحاً نووياً، في خرق صارخ للاتفاقات الدولية.
وفي المقابل، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية صباح الجمعة، بأنه لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي من منشأة نطنز بعد الضربة الجوية، فيما أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أن المستويات الإشعاعية في المملكة لا تزال طبيعية بالكامل، مشيرة إلى أن مركز الطوارئ النووية يتابع الأوضاع الإقليمية على مدار الساعة لرصد أي مستجدات محتملة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر الإقليمي الحاد بين إسرائيل وإيران، والذي قد تكون له انعكاسات أمنية وجيوسياسية في المنطقة، إلا أن الخبراء النوويين في مصر يؤكدون أن البلاد في مأمن تام من أي أخطار إشعاعية محتملة في هذا السياق.
الجيش المصري يتصدى لعملية تهريب مخدرات في البحر الأحمر