استقبلت الخرطوم موجات عودة يومية لنحو 6000 مواطن، وسط انتشار أمني مكثف لتأمين المناطق المستعادة من قوات الدعم السريع، وأكدت الشرطة استقرار الوضع الأمني واستئناف العمل في معظم الأقسام الجنائية.
كشف العميد فتح الرحمن محمد التوم، المتحدث الرسمي باسم قوات الشرطة السودانية، عن استقبال العاصمة الخرطوم لموجات عودة يومية تضم نحو ستة آلاف مواطن عبر مختلف المنافذ والمعابر الحدودية.
وأكد أن قوات الشرطة المنتشرة على الأرض تبذل جهوداً مكثفة لتأمين وصول العائدين إلى مناطق سكناهم في أرجاء العاصمة بأمان.
وفي تصريح صحفي، أوضح المتحدث الأمني أن قوات الشرطة قامت بعمليات انتشار واسعة النطاق شملت جميع محليات ولاية الخرطوم التي استعاد الجيش السيطرة الكاملة عليها، مع الإشارة إلى وجود بعض الجيوب المحدودة لقوات الدعم السريع في عدد من أحياء مدينة أم درمان.
وأضاف أن قوات الشرطة تظل في حالة استعداد تام للانتشار الفوري في تلك المناطق حال انتهاء العمليات العسكرية وتطهيرها بالكامل من العناصر المسلحة.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية بالتزامن مع موجة العودة الكبيرة التي تشهدها البلاد، حيث أفادت تقارير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعودة أكثر من 775 ألف لاجئ سوداني خلال الشهر الماضي فقط، معظمهم من المقيمين في جمهورية مصر العربية.
وفي رد واضح على ما تردد عن وجود تفلتات أمنية في بعض مناطق العاصمة، نفى المتحدث الأمني هذه المزاعم بشدة، مؤكداً أن الوضع الأمني في الخرطوم مستقر وأن المواطنين يعيشون واقعاً أمنياً ملموساً، داعياً إلى عدم الانسياق وراء ما تروج له بعض الوسائل الإعلامية من أخبار غير دقيقة.
من جهة أخرى، كشف التوم عن استئناف العمل في 91 قسماً جنائياً من أصل 98 قسماً في ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى تأمين 334 موقعاً حكومياً ووزارياً و147 مقراً دبلوماسياً وسفارياً.
كما أشار إلى أن المنصة الإلكترونية لتلقي البلاغات استقبلت منذ مطلع أبريل الماضي أكثر من مائة ألف بلاغ، تمثل معظمها في قضايا نهب وسرقة الممتلكات.
وفيما يخص ملف استعادة الممتلكات المنهوبة، أكد المتحدث الأمني على استمرار الجهود الحثيثة في هذا الصدد، حيث تم تشكيل لجان متخصصة قامت بعدة زيارات إلى دول الجوار لتنسيق الجهود المشتركة.
وأعرب عن ثقته في أن هذه الجهود التي تبذل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ستؤتي ثمارها في القريب العاجل.
تراجع مشتريات الذهب في الدول العربية رغم ارتفاع الطلب العالمي