24 يونيو 2025

تحليق مناطيد تابعة لبعض الشركات السياحية المغربية على ارتفاعات عالية في ضواحي مراكش، وتحديداً بمنطقة الرحامنة، أثار أزمة كبيرة خلال الساعات الماضية.

وجاء ذلك بعد أن تقدم ربان إحدى الرحلات الجوية القادمة إلى المدينة ببلاغ رسمي للسلطات المختصة، أشار فيه إلى تحليق هذه المناطيد على مستوى عال، مما يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة الطائرات المتجهة إلى مطار مراكش المنارة الدولي.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام مغربية، فقد سارعت وزارة النقل واللوجستيك إلى اتخاذ إجراءات صارمة، حيث قررت سحب رخص التشغيل التي تمنحها مديرية الطيران المدني من ثلاث شركات سياحية، بعد أن ثبت تورطها في “مخالفات جسيمة” باستخدام مناطيد في مناطق قريبة من مسار الهبوط للطائرات.

وكشفت مصادر مطلعة أن تحقيقاً موسعاً تم فتحه بتنسيق بين وزارة النقل واللوجستيك، ووزارة الداخلية، والدرك الملكي، من أجل الوقوف على طبيعة وحجم الخروقات المرتكبة من قبل الشركات الثلاث.

وأكدت ذات المصادر أن التحقيق يسير في اتجاه تحديد المسؤوليات بدقة وترتيب الجزاءات المناسبة وفق القانون.

وأضافت المصادر أن السلطات تنظر إلى هذه الواقعة بجدية كبيرة نظراً لما تمثله من تهديد مباشر لأمن الطيران المدني، مشيرة إلى أن نتائج التحقيق ستكون حاسمة، وقد تسفر عن إحالة الشركات السياحية المتورطة إلى القضاء، للفصل في المخالفات المرتكبة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن من بين العقوبات المتوقعة توقيف نشاط الشركات الثلاث لفترة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام، كما لم تُستبعد فرض عقوبة أشد، تتمثل في سحب رخص التشغيل بشكل نهائي من قبل مديرية الطيران المدني، في حال تأكد ارتكاب مخالفات تعرض سلامة الطيران للخطر.

يُذكر أن تحليق المناطيد في المناطق المجاورة لمراكش يُعد من الأنشطة السياحية الترفيهية الرائجة في المغرب، ويحظى بإقبال كبير من قبل السياح المغاربة والأجانب على حد سواء، ما دفع عدداً من الفاعلين السياحيين إلى الاستثمار بكثافة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.

ووضعت هذه الحادثة هذا النشاط السياحي الحيوي تحت المجهر، وسط دعوات بضرورة إعادة تنظيمه وتشديد الرقابة عليه، بما يضمن السلامة الجوية ويمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

تبادل تجاري قياسي بين المغرب والاتحاد الأوروبي في 2024

اقرأ المزيد