رغم تحقيق منتخب المغرب لكرة القدم 12 انتصارا متتاليا في أقل من عام، يجد المدير الفني وليد الركراكي نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات التي تشكك في جاهزية أسود الأطلس للمنافسة على لقب كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة بين 21 ديسمبر و18 يناير على الأراضي المغربية.
وحطم الركراكي، بفوزه على تونس (2–0) وبنين (1–0) في وديتي يونيو الجاري، الرقم القياسي السابق لعدد الانتصارات المتتالية (11) المسجل باسم المدرب الأسبق وحيد خليلودزيتش، إلا أنّ الصحافة الوطنية تساءلت عن غياب اللمسة الفنية وبطء الإيقاع وضعف صناعة الفرص أمام منتخبات يُنظر إليها على أنها أقل مستوى.
وترجع المخاوف إلى الخروج المفاجئ من دور الـ16 في النسخة الماضية من أمم إفريقيا مطلع 2024 أمام جنوب أفريقيا (0–2) ، حينها دخل المغرب البطولة مرشحا أولا بعدما ختم مونديال قطر 2022 في المركز الرابع، لكنه ودّع المنافسات بشكل وصفه الإعلام الرياضي بـ”لكاريكاتيري”، ويخشى الجمهور تكرار السيناريو نفسه على أرضه بعد نصف قرن من التتويج القاري الوحيد (إثيوبيا 1976).
ورد وليد الركراكي على الانتقادات بأسلوب مباشر قائلا: “سواء نال ذلك إعجابكم أم لا، فأنا أعتبر نفسي أفضل مدرب مر على تاريخ المنتخب حتى الآن، لقد جددت دماء الفريق، وصلنا إلى نصف نهائي كأس العالم، وحققنا سلسلة غير مسبوقة من 12 انتصارا متتاليا.”
وأكد مصدر داخل الاتحاد المغربي لكرة القدم على استمرار الثقة في المدرب حتى نهاية البطولة، نافيا شائعات الإقالة المتداولة على مواقع التواصل.
يذكر أن المنتخب المغربي لكرة القدم سجل تقدما جديدا في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ليحل في المركز الـ 11 على مستوى العالم، متجاوزا المنتخب الألماني الذي تراجع إلى المرتبة 12.
المغرب.. أسراب من الجراد تجتاح منطقة في إقليم تارودانت