24 يونيو 2025

أثارت وفاة الطفلة المصرية نتيجة حادث سير على طريق وادي النطرون – العلمين، موجة من الغضب الشعبي، ومطالبات عاجلة بإصلاح منظومة الإسعاف، عقب اتهامات لفرق الإسعاف بالتأخر والتقصير الذي أودى بحياتها.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن والد الطفلة أكد أن تأخر سيارة الإسعاف، وتغيير السائق لمسارها نحو مستشفى بعيد، ساهم بشكل مباشر في تدهور حالة ابنته ووفاتها لاحقا، ووصف ما جرى بأنه “إهمال لا يُغتفر”، كما أعلن عزمه اللجوء إلى القضاء لمحاسبة المسؤولين عن التقصير.

وانتشرت صور الطفلة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وسط تعاطف كبير من المستخدمين الذين وصفوها بـ”ضحية الإهمال”، وعبروا عن حزنهم وغضبهم من تكرار مثل هذه الحالات، مطالبين بإجراءات صارمة لضمان سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة.

وفي استجابة سريعة، أصدر وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، توجيها بفتح تحقيق فوري في الواقعة، مع متابعة تفاصيل الشكوى المرتبطة بتغيير مسار الإسعاف وقصور الخدمة المقدمة.

وأكد الوزير التزام الوزارة بتقديم خدمات طبية عاجلة وفعالة للمواطنين، مع التشديد على أهمية عامل الوقت في إنقاذ الأرواح.

وأشاد عدد من النشطاء بموقف الوزير وتحركه السريع، معتبرين أن الحادثة يجب أن تكون دافعا لتطوير البنية التحتية للخدمات الإسعافية، بما في ذلك إنشاء مسارات مخصصة لسيارات الإسعاف على الطرق السريعة وفي المدن، لتجاوز الاختناقات المرورية التي تعيق الوصول السريع إلى المستشفيات.

وتواجه منظومة الإسعاف في مصر تحديات متعددة، أبرزها الزحام المروري الذي يعيق وصول سيارات الإسعاف في الوقت المناسب، وتعمل الهيئة على تطوير بنيتها التحتية، بما في ذلك إنشاء مراكز صيانة متكاملة للمركبات والأجهزة الطبية، كما هو الحال في محافظة الإسكندرية، حيث تم مناقشة إنشاء مركز صيانة متكامل لضمان الجاهزية التشغيلية والسرعة في التعامل مع الأعطال الفنية الطارئة.

مصر تنفي وقف تشغيل أكبر محطات الكهرباء بسبب تأخر المستحقات المالية

اقرأ المزيد