15 يونيو 2025

وزير الدفاع والمحاربين القدامى في مالي، الجنرال ساديو كامارا، أكد أن العمليات العسكرية الجارية ضد الجماعات الإرهابية في شمال البلاد تحقق تقدما حاسما، معلنا أن هذه الجماعات “في حالة انهيار تام” وأن الجيش المالي بات “يمتلك زمام المبادرة ميدانيا”.

وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة إلى مدينة كيدال الاستراتيجية، التي كانت رمزا لفقدان السيادة منذ سيطرة الجماعات المسلحة عليها عام 2012، قال كامارا إن “القوات المسلحة المالية تطارد العدو حتى معاقله الأخيرة”، مشددا على أن الجماعات الإرهابية لم تعد قادرة سوى على شن هجمات استعراضية تستهدف أهدافا سهلة.

وأوضح الوزير أن مالي فقدت آنذاك ثلثي أراضيها، محملا المسؤولية للتحالفات الدولية التي “منعت الجيش المالي من استعادة السيطرة الكاملة على المدينة، بل وساندت فعليًا الحركات الانفصالية”، على حد تعبيره.

وأشار كامارا إلى أن التحول في موازين القوى جاء نتيجة تحديث واسع للجيش المالي، شمل شراء معدات استطلاع وقتال متقدمة، مثنيا على دعم الرئيس الانتقالي أسيمي جويتا الذي سمح بإطلاق بعثة عسكرية لاستعادة كيدال، كما وجه شكره للسكان المحليين على ما وصفه بـ”الترحيب الحار”.

وأضاف: “في عام 2022، لم نكن نجرؤ على تسجيل مقابلة واحدة في كيدال. اليوم، نتحرك بحرية في كافة أنحاء البلاد ونلبي احتياجات المواطنين”.

وأكد كامارا أن المدينة أصبحت الآن واحدة من أكثر المناطق أمنا في مالي، مشيرًا إلى تعاون بلاده الأمني مع دول تحالف الساحل، الذي يضم النيجر وبوركينا فاسو، إلى جانب تعزيز الشراكة الدفاعية مع روسيا والصين وتركيا.

ويأتي هذا التصريح بعد أسابيع فقط من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماعات مع نظرائه من دول الساحل، استعداد موسكو لدعم القوات المشتركة في المنطقة ورفع جاهزيتها القتالية، في ظل تصاعد التهديدات الأمنية العابرة للحدود.

سفير روسي يتهم أوكرانيا بدعم الإرهاب في إفريقيا

اقرأ المزيد