19 مارس 2025

زار الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي، مالي لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وشملت الزيارة لقاءات مع رئيس الفترة الانتقالية أسيمي غويتا ووزير الدفاع ساديو كامارا، حيث نُوقشت تنفيذ الاتفاقيات العسكرية وتوسيع الشراكة الأمنية.

قام الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي، بزيارة عمل إلى مالي يوم الثلاثاء الموافق 4 مارس 2025، حيث التقى بعدد من المسؤولين الماليين رفيعي المستوى، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية.

وجاءت الزيارة برفقة السفير الروسي لدى مالي، إيغور غروميكو، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها موسكو لتعاونها مع باماكو.

وشملت الزيارة لقاءات مكثفة مع رئيس الفترة الانتقالية في مالي، الجنرال أسيمي غويتا، ووزير الدفاع المالي، الفريق ساديو كامارا.

وركزت المناقشات على تقييم التقدم المحرز في التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى سبل تعزيز هذا التعاون لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل.

كما تمت مناقشة آفاق تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة سابقاً في مجال التعاون العسكري الفني، بما في ذلك توريد المعدات العسكرية الروسية التي ساهمت في تعزيز القدرات العملياتية للقوات المسلحة المالية.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها حتى الآن، مؤكدين التزامهما بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأشار الجانب المالي إلى أن التعاون مع روسيا، الذي شهد تطوراً ملحوظاً منذ عام 2021، ساعد في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية كانت خارجة عن سيطرة الدولة.

وتأتي زيارة الجنرال إيفكوروف إلى مالي كجزء من جولة إفريقية أوسع تشمل أيضاً زيارات إلى غينيا الاستوائية وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وفي وقت سابق من شهر مارس، وقع إيفكوروف اتفاقاً بشأن التعاون العسكري مع غينيا الاستوائية، مما يؤكد توجه روسيا نحو تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية في مجالات الدفاع والأمن.

وتُعد هذه الزيارات انعكاساً لاستراتيجية موسكو الرامية إلى تقديم شراكات تتكيف مع الاحتياجات الخاصة لكل دولة إفريقية، بما يعزز الأمن والاستقرار في القارة.

وبالإضافة إلى الجوانب العسكرية، أبدى الجانبان اهتماماً بتوسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى مثل التنمية الاقتصادية والتبادلات الثقافية، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية على نطاق أوسع.

وأكدت السلطات المالية أن الشراكة مع روسيا ليست فقط أداة لتعزيز الأمن، بل أيضاً وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

وتُعد زيارة الجنرال إيفكوروف إلى مالي خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الروسية-الإفريقية، حيث تسعى روسيا إلى ترسيخ نفسها كشريك موثوق به في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها القارة.

ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون بين البلدين في مجالات متنوعة، بما يعكس التزامهما المشترك بتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

مالي.. الجيش يواجه انفصاليين على الحدود مع الجزائر

اقرأ المزيد