19 مارس 2025

على هامش اجتماع وزاري استثنائي عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قام وزراء المياه لدول حوض النيل بزيارة تفقدية لسد النهضة الإثيوبي، وشملت الزيارة وزراء من إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا والسودان وجنوب السودان، حيث اطلعوا على آخر التطورات في مشروع السد الذي يقترب من مراحل الانتهاء النهائية.

وخلال الزيارة، رافق الوزراء وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إيتيفا ومدير مشروع سد النهضة كيفلي هورو، الذي قدم إحاطة مفصلة عن التقدم المحرز في أعمال البناء والتشغيل، وأكدت وكالة الأنباء الإثيوبية أن الزيارة تهدف إلى تعزيز الشفافية والتعاون بين دول الحوض حول المشروع.

ومن جهتها، أعربت مصر عن اعتراضها على إدراج زيارة السد ضمن جدول أعمال الاجتماع الوزاري، وشدد وزير الري المصري هاني سويلم، الذي شارك في الاجتماع، أن مثل هذه الزيارات تؤدي إلى خلافات بين دول الحوض، مشددا على أهمية الحفاظ على التعاون الإقليمي وعدم تصعيد الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى مستوى دول الحوض.

وأضاف سويلم أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون بين دول حوض النيل وتجنب أي إجراءات قد تهدد هذا التعاون، مؤكدًا أن القضية يجب أن تظل محصورة بين الدول الثلاث المعنية مباشرة بالسد.

ومن جانبه، علق الخبير الاقتصادي هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، بأن مصر تتعامل بحكمة وهدوء مع أزمة سد النهضة منذ سنوات، دون أن تنعكس بشكل سلبي على الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن مصر تركز على تعزيز أمنها المائي من خلال مشاريع تحلية المياه وترشيد الاستهلاك، خاصة في القطاع الزراعي.

وتوقع إبراهيم ألا تتصاعد الأزمة بسبب هذه الزيارة، مؤكدًا أن مصر لن تسعى لتدويل القضية أو خلق توترات إضافية مع دول الحوض.

يُذكر أن الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة مستمرة منذ أكثر من عقد، حيث ترفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق مصر المائية، والتي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه النيل.

 

مصر تخصص مساحة شاسعة لمحطة طاقة شمسية في الواحات

اقرأ المزيد