خمسة جنود من قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات قتلوا، اليوم السبت، في هجوم عنيف شنه مقاتلو “تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا” على قاعدة عسكرية تقع شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون
ووفق المعلومات الأولية، فإن أربعة من الجنود القتلى يحملون الجنسية النيجيرية، بينما ينتمي الجندي الخامس إلى الجيش الكاميروني، كما أسفر الاشتباك عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم المهاجم، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع.
وأقدم المهاجمون خلال العملية على إحراق عربتين مدرعتين مضادتين للألغام، إلى جانب خمس شاحنات عسكرية، كما استولوا على عدد من الدراجات النارية التي تعود لصيادين محليين، اعتادوا مساندة القوات النظامية في عمليات ملاحقة الجماعات المسلحة المنتشرة في ولايات الشمال الشرقي.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 48 ساعة على مجزرة مروعة نفذتها جماعة “بوكو حرام” في ولاية بورنو، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا من الصيادين والمزارعين، ورجحت مصادر محلية أن تكون الحصيلة أعلى من المعلن، نظرا لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
وتشهد ولايتا بورنو ويوبي بشكل خاص تصاعدا في وتيرة الهجمات المسلحة التي تنفذها الجماعات المتطرفة، رغم الجهود العسكرية المشتركة بين نيجيريا ودول الجوار ضمن قوة المهام متعددة الجنسيات، التي تضم تشاد والنيجر والكاميرون إلى جانب نيجيريا.
وتأسس التنظيم في مارس 2015 بعد أن أعلن زعيم بوكو حرام آنذاك، أبو بكر شيكاو، مبايعته لداعش، لكن سرعان ما ظهرت خلافات داخلية، خاصة بسبب رفض شيكاو أوامر داعش بالتوقف عن استخدام الأطفال كمفجرين انتحاريين، أدى ذلك إلى انشقاق فصيل بقيادة أبو مصعب البرناوي، الذي عين لاحقا كـ”والي” لولاية غرب إفريقيا.
القوات النيجيرية تحرر حوالي 300 رهينة خطفتهم جماعة مسلحة من المدارس