Gassan 
دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في خطاب أمام البرلمان إلى تركيز القمة الأوروبية المقبلة على ملف ليبيا، محذرة من تفشي الجريمة وتهريب البشر، وأكدت ضرورة اتخاذ أوروبا خطوات عاجلة لضمان الاستقرار في المنطقة.
في خطاب استثنائي أمام مجلس النواب الإيطالي، دعت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إلى ضرورة تركيز القمة الأوروبية المقبلة على ملف ليبيا والمنطقة المحيطة بها.
وأكدت أن استقرار ليبيا والدول المجاورة يشكل عاملاً محورياً في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد القارة الأوروبية.
وأوضحت ميلوني أن حالة الفراغ الأمني وضعف المؤسسات في ليبيا تتيح المجال أمام تنامي نشاط الشبكات الإجرامية ومهربي البشر، الذين يستغلون هذه الظروف لتعزيز عمليات الهجرة غير النظامية عبر المتوسط.
وأشارت إلى أن هذه الجماعات تعمل على تغذية الاقتصادات غير المشروعة التي تشكل خطراً مباشراً على الأمن القاري.
وكشفت ميلوني عن نية إيطاليا طرح هذا الملف بشكل رسمي خلال اجتماعات المجلس الأوروبي، مطالبةً الشركاء الأوروبيين بتبني رؤية موحدة للتعامل مع هذه الأزمة.
وأكدت أن روما تدعو لاعتماد مقاربة عملية مرنة تركز على المصالح الاستراتيجية المشتركة، خاصة في ظل التراجع الملحوظ للوجود الأوروبي في منطقة الساحل خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه ليبيا أزمة سياسية وأمنية متصاعدة منذ سنوات، مع تزايد نشاط الجماعات المسلحة وتفاقم أزمة الهجرة غير النظامية عبر المتوسط، التي تشكل أحد أهم الملفات الشائكة في العلاقات بين أوروبا ودول الجنوب.
المغرب يلعب دوراً محورياً في إدارة الهجرة غير النظامية بين إفريقيا وأوروبا