22 يونيو 2025

موريتانيا تسجل خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري ارتفاعا لافتا في عدد المهاجرين المستفيدين من برنامج “العودة الطوعية” الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للهجرة، حيث بلغ عدد العائدين 322 مهاجرا، مقارنة بـ150 فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأرجعت المنظمة هذه الزيادة إلى تشديد السلطات الموريتانية لإجراءاتها ضد الهجرة غير النظامية، حيث نفذت منذ مطلع العام حملات واسعة لترحيل المهاجرين المخالفين، ما دفع أعدادا متزايدة منهم إلى اختيار العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.

وبحسب بيان صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن هذه الزيادة في عدد العائدين تعكس تصاعد الضغط الأمني والإداري الذي تواجهه الجاليات المهاجرة في موريتانيا، لا سيما من دول غرب إفريقيا ووسطها ومنطقة القرن الإفريقي، إلى جانب نسبة محدودة من جنوب آسيا.

ووفق الأرقام التي وفرتها المنظمات الدولية فإن 322  مهاجرا عادوا طواعية منذ يناير حتى منتصف مايو 2025، ويعادل هذا يعادل ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من 2024 (153 حالة)، وخلال عام 2024، ساعدت المنظمة في إعادة 995 مهاجرا إلى بلدانهم الأصلية.

وتعد موريتانيا من أبرز بلدان العبور نحو أوروبا، خصوصا عبر الساحل الأطلسي، ما يجعلها مركزا نشطا لحركة المهاجرين، ومع تصاعد الضغوط الأوروبية للحد من الهجرة، كثّفت نواكشوط من جهود الرقابة والترحيل، في سياق تعاون إقليمي ودولي متزايد حول قضايا الهجرة.

وتشير المنظمة إلى أن برنامج “العودة الطوعية” يوفر للمهاجرين العائدين دعما لوجستيا وماديا لتسهيل اندماجهم مجددا في بلدانهم، غير أن التحديات المرتبطة بالفقر والبطالة في دول المنشأ لا تزال تدفع الكثيرين لمحاولة العودة إلى مسارات الهجرة مجددا.

كونفدرالية الساحل.. تحالف يغير موازين القوى في غرب إفريقيا

اقرأ المزيد