يحتفل سكان بوركينا فاسو ومالي والنيجر بـ”مهرجان جيبون الدولي”، الذي يتضمن طقوس “صب الماء” لاستعادة السلام، حيث تحمل الدورة السادسة شعار “عودة السلام والأمن”، مع تقديم قرابين للأجداد ودعم حكومي لتعزيز التماسك الاجتماعي وسط صراعات مستمرة.
في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة بغرب إفريقيا، يحرص سكان بوركينا فاسو ومالي والنيجر على إحياء تقاليدهم السنوية في شهر يونيو من خلال “مهرجان جيبون الدولي”، الذي تحول إلى منصة للتواصل مع الأجداد وطلب البركة واستعادة السلام المفقود.
يعتمد المهرجان، الذي يقام على ضفاف الأنهار الرئيسية في المنطقة، على طقوس “صب الماء” التي تعرف محلياً باسم “جيبون”.
ويؤمن المشاركون أن هذه الطقوس تساعد في إحياء العلاقات مع الأسلاف، حيث تُعتبر الأماكن الصخرية القريبة من المياه أكثر المواقع قرباً من أرواح الأجداد.
واختارت الدورة الحالية للمهرجان شعار “عودة السلام والأمن إلى بوركينا فاسو”، في إشارة واضحة إلى تطلعات السكان بعد سنوات من الصراعات.
ويأمل المنظمون أن يشهد المهرجان عودة المغتربين الذين فروا من العنف، للمشاركة في إعمار ديارهم تحت بركة الأجداد.
وتشمل الطقوس تقديم قرابين متنوعة من الأغنام والدواجن ومنتجات زراعية كالحليب والعسل، يتم توزيعها لاحقاً على الفقراء. وفي مالي، يفضل السكان إقامة الاحتفالات عند سفح التلال أو في الغابات، حيث يسكبون الماء كرمز للتواصل مع أسلافهم تحت الأرض.
وتلقي السلطات في بوركينا فاسو دعماً خاصاً للمهرجان، آملاً أن يساهم في استعادة الاستقرار السياسي والاجتماعي.
ويعتقد العديد من السكان أن العودة إلى هذه التقاليد قد تحمي الشباب من الوقوع في براثن التطرف، وتعزز قيم التضامن في ظل التحديات الأمنية الراهنة.
ولاحظ المنظمون تحولاً في طلبات المشاركين هذا العام، من التركيز على الأحلام الشخصية ومواسم الأمطار الجيدة، إلى التوسل من الأجداد من أجل تحقيق السلام والأمن، مما يعكس تغير أولويات السكان في المنطقة المضطربة.
بنين.. مقتل 8 جنود وإصابة 13 آخرين