تصاعد العنف في ولاية الجزيرة السودانية مع مقتل 216 مدنيا بهجمات قوات الدعم السريع وسط دعوات دولية لتصنيفها كجماعة إرهابية وفرض عقوبات على قادتها.
تجددت الهجمات في مدينة الهلالية بشرق ولاية الجزيرة السودانية، حيث قُتل 216 مدنياً نتيجة عمليات نفذتها قوات الدعم السريع، التي تواصل حصار المدينة منذ ستة عشر يوماً، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأكد مراسل “القاهرة الإخبارية” من أم درمان أن قوات الدعم السريع قامت بمهاجمة قرية الجعافرة، مما أسفر عن مقتل العديد من السكان واحتجاز العشرات في ظروف مأساوية.
ووفقاً لبيان صدر عن وزارة الخارجية السودانية الخميس الماضي، اتهمت الوزارة قوات الدعم السريع بارتكاب مذبحة في مدينة الهلالية، حيث لقي 120 مدنياً مصرعهم خلال يومين، وذكرت أن الضحايا قتلوا بإطلاق الرصاص أو بسبب نقص الغذاء والعناية الطبية.
وأفادت بأن الدعم السريع تهدف من وراء هذه الفظائع إلى دفع المجتمع الدولي للتدخل العسكري في السودان، ما يمنحها فرصاً لتجنب الهزيمة الميدانية.
وفي سياق متصل، وافق مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على اثنين من قادة الدعم السريع، بعد اقتراح أمريكي قُدم في أغسطس الماضي.
وقرر المجلس بالإجماع فرض حظر سفر دولي وتجميد أصول القائدين عثمان محمد حامد محمد وعبد الرحمن جمعة بارك الله، بتهمة زعزعة استقرار البلاد عبر العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن روسيا كانت قد طلبت وقتاً إضافياً لدراسة القرار قبل الموافقة عليه.
جدير بالذكر أن الحرب الجارية في السودان أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، مع اتهامات متواصلة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين.
وزير سوداني يحدد شروط إعادة فتح معبر أدري أمام المساعدات الإنسانية