17 يونيو 2025

مقتل مواطن تونسي في مدينة بوجيه سور أرجان جنوب شرق فرنسا، مساء السبت الماضي، أثار موجة استياء عارمة في تونس، بعدما تبيّن أن الضحية، البالغ من العمر 44 عاما، قُتل بخمس طلقات نارية أطلقها عليه أحد جيرانه الفرنسيين في جريمة تحقق فيها النيابة العامة الفرنسية بوصفها حادثا ذا طابع إرهابي وعنصري.

وبحسب ما نقلته مصادر فرنسية ، فإن الجاني، وهو فرنسي من مواليد عام 1971، كان قد نشر مقاطع فيديو تتضمّن خطابات عنصرية قبل وبعد تنفيذ جريمته، مشيرة إلى نيته “زعزعة النظام العام باستخدام الإرهاب”.

وعثرت الشرطة في سيارته على ترسانة من الأسلحة، بينها مسدسات أوتوماتيكية وبندقية، وقعت الجريمة في منطقة تعرف بوجود جالية مغاربية كبيرة.

وفجرت الجريمة غضبا رسميا في تونس، حيث أجرى وزير الداخلية التونسي خالد النوري اتصالا بنظيره الفرنسي برونو ريتايو، معربا عن “إدانته المطلقة لهذه الجريمة الغادرة”، مشيرا إلى أن الحادث “أحدث صدمة عميقة في الشارع التونسي، ويعيد إلى الواجهة مخاوف التونسيين في الخارج من تصاعد العنصرية وخطابات الكراهية”.

وطالب النوري باريس باتخاذ خطوات عملية لضمان أمن الجالية التونسية المقيمة في فرنسا، مشددا على أن “انتشار التحريض الأيديولوجي والتعصب العنصري يُنتج مثل هذه الجرائم البشعة، وهو ما يستوجب معالجة جذرية”.

ومن جهته، قدم الوزير الفرنسي تعازيه لعائلة الضحية، مؤكدا أن “الجاني لا يعبر عن قيم المجتمع الفرنسي”، ومتعهدا بأن تلاحقه العدالة بأقصى العقوبات.

نتائج قرعة ربع نهائي كأس تونس لكرة القدم لموسم 2024-2025

اقرأ المزيد