24 يونيو 2025

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، شهدت خطوة غير مسبوقة في مسار التعاون الاقتصادي المصري الروسي، بتوقيع عقد الانتفاع الرسمي للمنطقة الصناعية الروسية.

شارك وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، ونظيره وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، في مراسم التوقيع الرسمية التي أقيمت احتفالاً بإطلاق المشروع.

ويُعد هذا المشروع، الذي سيُقام تحت اسم “صن سيتي” مدينة الشمس، الأول من نوعه لروسيا في دولة عربية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وهو ما يمنحه طابعاً استراتيجياً خاصاً، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

ويمثل المشروع ثمرة مفاوضات انطلقت بين القاهرة وموسكو منذ لقاء الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في سوتشي عام 2014، وتطورت فعلياً في أغسطس 2017 لتصل اليوم إلى مرحلة التنفيذ.

وستقام المنطقة الصناعية الروسية على مساحة 2000 هكتار شرق بورسعيد، باستثمارات تُقدّر بنحو 4.6 مليار دولار.

وتستهدف المنطقة أن تكون منصة انطلاق للشركات الروسية نحو أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، عبر قناة السويس التي تمر من خلالها 20% من حركة التجارة العالمية.

ويتميّز المشروع بتصميم فريد مستوحى من الجغرافيا الروسية، إذ ستأخذ المنطقة شكل نصف دائرة، وتنقسم إلى قسمين رئيسيين يحملان اسمي “موسكو” و”سانت بطرسبورغ”، بينما يُطلق على الأراضي التي تفصل بينهما اسم “الأورال”، تيمّناً بالمنطقة الوسطى في روسيا.

كما ستحتوي المدينة الصناعية على منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل، لخلق بيئة عمل متكاملة للعاملين والزوار.

ومن المرتقب أن تستضيف “صن سيتي” مكاتب رئيسية وفروعاً لشركات تعمل في مجالات السيارات والبتروكيماويات والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة، ما يجعلها أحد المشاريع المحورية في استراتيجية روسيا لزيادة حصة صادراتها غير الأولية في الأسواق العالمية، وخاصة في إفريقيا والمنطقة العربية.

وتنظر مصر إلى المنطقة الصناعية الروسية باعتبارها مشروعاً رائداً ضمن خطط تنمية محور قناة السويس، ويُعوّل عليها في جذب الاستثمارات النوعية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الصناعي والتجاري مع روسيا، بما يعزز من مكانة مصر كمركز صناعي ولوجستي عالمي.

مصر.. الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يلاحق شركة مشهورة بسبب مكالمات مزعجة

اقرأ المزيد