الأجهزة الأمنية في مدينة طنطا بمحافظة الغربية المصرية، عثرت على جثة طبيب باطنة شهير مقتولاً بطريقة وُصفت بـ”الوحشية”، داخل شقته السكنية المجاورة لعيادته الخاصة.
ووفقاً لبيان صادر عن مديرية أمن الغربية، جاء اكتشاف الواقعة بعد بلاغ من أحد الجيران، الذي لاحظ تأخر الطبيب محمد عبد الرحمن (62 عاماً) في فتح عيادته، وهو أمر غير معتاد، وعند انتقال قوة من المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ، تم العثور على جثة الطبيب مكبل اليدين بحبل من النايلون، وملصق على فمه شريط لاصق، ما يشير إلى تعرضه للاعتداء داخل منزله.
وأظهرت التحقيقات الأولية، أن سبب الوفاة يرجّح أن يكون نتيجة “الاختناق”، مع وجود كدمات طفيفة في الرقبة توحي بمقاومة محدودة من الضحية قبل وفاته.
وبحسب المعلومات الأمنية، لم تُسجل أي علامات كسر أو عنف على أبواب أو نوافذ الشقة، مما دفع المحققين إلى ترجيح فرضية أن القاتل دخل إلى المنزل بطريقة مشروعة وبموافقة الضحية، دون وجود آثار لسرقة أو بعثرة في محتويات المسكن، حيث لم يُسجل فقدان أموال أو مقتنيات ثمينة.
وتشير المعطيات إلى أن العقار محل الجريمة لا يحتوي على كاميرات مراقبة، ما يعقّد من مهمة تتبع الجاني، وفي إطار التحقيقات، تحفظت الأجهزة الأمنية على خمسة أشخاص لاستجوابهم: الخادمة التي عملت لدى الطبيب لمدة ثلاث سنوات، ممرضة العيادة، صاحبة محل مجاور اعتادت تزويده بالمستلزمات اليومية، بالإضافة إلى بواب العقار وزوجته، اللذين كانا على تواصل دائم معه.
وأمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى الجامعي بطنطا، مع تكليف الطب الشرعي بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق، كما شملت تعليمات النيابة مراجعة سجل مكالمات الطبيب وهاتفه المحمول، وفحص علاقاته الاجتماعية والمهنية للوصول إلى خيوط قد تكشف ملابسات الجريمة الغامضة.
مصر.. محادثات لاستيراد عشرات الشحنات من الغاز المسال