14 يوليو 2025

في موقف دبلوماسي بارز داخل أروقة الأمم المتحدة، جددت مصر عبر بعثتها الدائمة رفضها لاستمرار العمل بآلية “حق النقض” (الفيتو) داخل مجلس الأمن، معتبرة أن هذا الامتياز الممنوح للدول الخمس دائمة العضوية بات عائقا أمام العدالة الدولية، ومصدرا لتعطيل القرارات المصيرية المرتبطة بالسلم والأمن العالميين.

وخلال جلسة الجمعية العامة المخصصة لمراجعة أداء مجلس الأمن، ألقى مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، كلمة حازمة دعا فيها إلى إصلاح جذري لآليات عمل المجلس، وعلى رأسها الحد من استخدام “الفيتو” الذي استخدم مرارا .

وأكد عبد الخالق أن استمرار النظام الحالي، الذي يمنح خمس دول فقط سلطة تعطيل قرارات بقية أعضاء المجتمع الدولي، لم يعد مقبولا، مشددا على أن العالم بحاجة إلى بنية دولية أكثر عدالة وشمولية.

وشددت القاهرة على ضرورة توسيع عضوية مجلس الأمن ليشمل تمثيلا أوسع للدول النامية، ولا سيما في القارة الإفريقية، وضمان توزيع جغرافي وسياسي أكثر توازنًا. كما دعت إلى ضبط استخدام الفيتو عبر معايير قانونية محددة، تحُد من استغلاله كأداة سياسية.

ويشار إلى أن مصر تعد من أبرز الدول الداعية إلى إصلاح نظام الأمم المتحدة، وتتبنى منذ سنوات موقفا ثابتا يطالب بتمثيل أكثر إنصافا داخل مجلس الأمن.

يذكر أن دول الفيتو هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة.

وتمتلك كل منها حق النقض (الفيتو) الذي يتيح لها تعطيل أي قرار أممي مهما كان عدد المؤيدين، منحت هذه الصلاحية بعد الحرب العالمية الثانية بصفتها قوى منتصرة ومؤسسة للأمم المتحدة، وتستخدم آلية الفيتو بشكل متكرر لحماية المصالح الاستراتيجية لهذه الدول، ما يثير انتقادات دولية متزايدة

مصر.. إحالة طفلين للمحكمة بعد وفاة صديقهما أثناء تصوير فيديو “تيك توك”

اقرأ المزيد