روسيا تسعى لتعزيز صادراتها الزراعية لمصر لتشمل الذرة وفول الصويا بجانب القمح، الذي يشكل 99% من وارداتها الروسية، وفقاً لمباحثات بين الجانبين بموسكو، وتزامناً مع ذلك، تتطلع روسيا لزيادة وارداتها من الموالح والبطاطس المصرية في ظل استراتيجية لزيادة تصديرها بنسبة 50% بحلول 2030.
كشفت الهيئة الاتحادية الروسية للرقابة البيطرية “روسيلخوزنادزور” عن توجه مصر لزيادة مشترياتها من الحبوب الروسية، حيث تدرس إمكانية توسيع قائمة وارداتها لتشمل الذرة وفول الصويا، بالإضافة إلى القمح الذي يشكل أساس تجارتها الزراعية مع روسيا.
جاء هذا الإعلان عقب مباحثات عقدها سيرجي دانكفيرت رئيس الهيئة الروسية مع مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة المصري، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون الفني والاقتصادي والتجاري التي عقدت في العاصمة الروسية موسكو.
وتحتفظ مصر بمكانة المشتري الرئيسي للقمح الروسي، حيث تشتري ما يقارب 99% من الصادرات الزراعية الروسية الموجهة إلى السوق المصري، الذي يعد أكبر الأسواق العربية من حيث عدد السكان وفقاً لبيانات وكالة “رويترز” الدولية.
وأظهرت الإحصاءات أن روسيا وفرت 74.3% من إجمالي احتياجات مصر من القمح المستورد خلال عام 2024.
كما كشفت بيانات شركة “روساجروترانس”، المتخصصة في نقل الحبوب، عن زيادة الصادرات الروسية من القمح إلى مصر بنسبة 15% خلال الموسم الحالي، حيث بلغت الكميات المصدرة 7.9 مليون طن، وذلك على الرغم من التراجع العام في صادرات القمح الروسية عالمياً.
من جانب آخر، أكدت الهيئة الروسية حرص بلادها على تعزيز وارداتها من المنتجات الزراعية المصرية، لاسيما الموالح والبطاطس والبصل والأسماك والقشريات.
وأشارت البيانات إلى أن روسيا زادت وارداتها من البطاطس المصرية بنحو خمسة أضعاف، كما ارتفعت مشترياتها من البصل المصري بنسبة 72% منذ بداية العام الجاري، بينما قفزت وارداتها من البرتقال المصري بنسبة 42% خلال عام 2024.
ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية روسيا الرامية إلى زيادة صادراتها الزراعية بنسبة 50% بحلول عام 2030، وذلك في وقت تواجه فيه تحديات اقتصادية كبيرة أبرزها ارتفاع معدلات التضخم، مما دفعها لزيادة استيراد بعض المواد الغذائية بهدف كبح جماح الأسعار المحلية.
مصر تستهدف رفع حجم التجارة مع تركيا إلى 15 مليار دولار