21 مارس 2025

النائبة المصرية مها عبد الناصر تحذر من تزايد جرائم الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف الفتيات، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُمكّن العصابات من إنتاج مقاطع فيديو مُفبركة بوجوه الضحايا، بهدف ابتزازهن مالياً.

وذكرت النائبة، في تصريحات صحفية، أن هذه العصابات تنشر إعلانات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على “تليغرام”، تعرض فرص عمل مزيفة، مثل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة.

وأوضحت أن المحتالين يطلبون من الفتيات إرسال صور عالية الجودة لوجوههن بزوايا مختلفة، تحت ذريعة استخدامها في تدريب الذكاء الاصطناعي، ويؤكدون لهن أنها لن تُستخدم لأغراض أخرى.

ولكن هذه الصور تُوظّف لاحقاً في تقنية “تبديل الوجه”، ليتم دمجها مع مقاطع فيديو إباحية مسجلة مسبقاً، مما يجعلها تبدو وكأن الضحية تشارك فيها.

كما يتم استخدام تسجيلات صوتية من المكالمات الهاتفية لتوليد صوت مزيف، يمكن برمجته ليقول أي كلمات يريدها المحتالون.

وبعد إنتاج الفيديو المُفبرك، تبدأ العصابات في ابتزاز الضحايا، عبر تهديدهن بنشر المقاطع ما لم يدفعن مبالغ مالية كبيرة، وفي حال رفض الدفع، تُرفع هذه الفيديوهات على منصات تخزين سحابية، أو تُباع عبر قنوات مغلقة على “تليغرام”.

ودعت عبد الناصر الحكومة المصرية إلى ملاحقة هذه العصابات، وتعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة مثل هذه الجرائم الإلكترونية، كما حذرت الفتيات من التواصل مع جهات مجهولة أو إرسال صور شخصية عبر الإنترنت.

وفي السياق ذاته، طالب خبراء بضرورة تعزيز الوعي الرقمي من خلال حملات توعية، والتعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا لتحسين خوارزميات رصد المحتوى المُضلل، للحد من مخاطر الابتزاز الإلكتروني.

شركة صينية تطلق أول سياراتها المُصنعة في مصر

اقرأ المزيد