الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر تطلق تحذيرا عاجلا من موجة حر شديدة تضرب البلاد ابتداء من اليوم الجمعة، مع تسجيل ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، لتصل في بعض المناطق إلى 43 درجة مئوية، متجاوزة المعدلات الطبيعية لهذا التوقيت من العام.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن الكتلة الهوائية الساخنة القادمة من شبه الجزيرة العربية ستكون السبب الرئيسي في هذا الارتفاع المفاجئ، والذي سيطال بشكل خاص مناطق الوجه البحري، والقاهرة الكبرى، وشمال الصعيد، ومن المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 40 و43 درجة مئوية خلال ذروة الموجة.
ووصفت الهيئة الطقس خلال النهار بـ”شديد الحرارة”، فيما يكون معتدلًا نسبيًا في فترات الليل، مع نشاط محدود للرياح في بعض المناطق، وهو ما قد يزيد من الإحساس بسخونة الأجواء.
ودعت الأرصاد المواطنين إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الذروة من الظهيرة وحتى الرابعة عصرا، والإكثار من شرب المياه، مع ارتداء ملابس خفيفة وقطنية بألوان فاتحة لتقليل آثار الحرارة المرتفعة.
وفي السياق ذاته، حذر خبراء من تأثير انفجارات شمسية متوقعة قد تصل حرارتها إلى الأرض خلال يومي الجمعة والسبت، ما قد يؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة قد يبلغ 45 درجة مئوية في بعض المناطق، قبل أن تبدأ الموجة بالانكسار تدريجيا بداية الأسبوع المقبل، لا سيما على السواحل الشمالية.
ويتابع المختصون تطورات هذه الظاهرة الجوية عن كثب، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية وتجنب الإجهاد الحراري خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن أعلى درجة حرارة سجلت في مصر تاريخيا كانت 50.9 درجة مئوية في مدينة أسوان، وذلك يوم الجمعة 7 يونيو 2024، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية المصرية، وتعد هذه القراءة الأعلى في تاريخ البلاد، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 50.3 درجة مئوية المسجل في مدينة الخارجة عام 1961.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أسوان تُعتبر من أكثر المدن سخونة وجفافا في العالم، حيث تتجاوز درجات الحرارة خلال فصل الصيف 40 درجة مئوية بانتظام، وتظل أعلى من 25 درجة مئوية في الليل .
ترحيل 228 مهاجراً مصرياً غير نظامي من ليبيا عبر منفذ أمساعد