13 يوليو 2025

وسائل إعلام مصرية أفادت بمقتل فتاة مراهقة على يد والدتها، في جريمة عنف أسري جديدة هزت محافظة سوهاج بصعيد مصر، وأعادت تسليط الضوء على تصاعد حالات الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والنساء.

وذكرت مصادر صحفية المحلية أن مستشفى حكومياً أبلغ مركز شرطة سوهاج بوصول جثة فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، تعمل في أحد مصانع الأحذية، حيث ظهرت عليها علامات إصابات مريبة.

وبحسب المعاينة الأولية التي أجراها الفريق الأمني، تبين أن جثمان الفتاة كان يرتدي كامل ملابسه، مع وجود كدمات واضحة في منتصف الرقبة من الأمام، دون رصد إصابات ظاهرة أخرى.

وفي التحقيقات الأولية، أفاد والد الضحية، البالغ من العمر 52 عاماً، أن ابنته كانت في المنزل عندما سقطت من أعلى درجات السلم، ما تسبب بإصابتها، ثم قام بنقلها إلى المستشفى لمحاولة إسعافها، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها.

وغير أن الفريق الأمني شكك في رواية الأب نظراً لوجود آثار خنق في الرقبة، لتتسع دائرة الاشتباه سريعاً وتبدأ تحريات موسعة عن طبيعة علاقة الضحية بعائلتها.

وأوضحت صحيفة مصرية أن التحريات كشفت وقائع مغايرة تماماً لما ورد في الإفادة الأولى، حيث أظهرت التحقيقات أن والدة الفتاة، البالغة من العمر 50 عاماً وتعمل ربة منزل، متورطة في ارتكاب الجريمة بعد خلاف عائلي.

وعلى ضوء هذه الأدلة، أصدرت النيابة العامة أمراً باستدعاء والدة المجني عليها إلى التحقيق، حيث أقرت الأخيرة أثناء استجوابها بصحة الواقعة واعترفت بأنها أقدمت على ضرب ابنتها بعنف ثم خنقها بيديها، مؤكدة أن فعلتها جاءت بقصد “تأديبها” عقب شجار نشب بين المجني عليها وشقيقتها الصغرى البالغة من العمر 11 عاماً.

وعقب هذه الاعترافات، طالبت أجهزة البحث الجنائي بإعادة استدعاء الأب لمواجهته بأقوال زوجته، ليقر في النهاية بصحتها، ويتراجع عن روايته الأولى حول سقوط ابنته من السلم.

وتأتي هذه الجريمة المؤلمة في وقت تزايدت فيه مؤشرات العنف الأسري والانتهاكات بحق الأطفال في مصر، إذ كشفت تقارير أممية حديثة عن تسجيل 36,221 حالة انتهاك جسيم ضد الأطفال في البلاد خلال عام 2024، ما دفع منظمات حقوقية إلى التحذير من مخاطر تفشي العنف المنزلي وغياب الوعي المجتمعي بسبل الحماية والردع القانوني.

صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته حول مصر

اقرأ المزيد