في تطور قضائي جديد، أصدرت محكمة مصرية حكما يلزم ورثة الموسيقار الراحل حلمي بكر، الذي توفي في مارس 2024، بسداد مبلغ ثلاثة ملايين جنيه لصالح طبيب أسنان بارز.
وتعود القضية التي نظرتها المحكمة إلى سلفة حصل عليها بكر من الطبيب قبيل وفاته، دون أن يقوم بتسويتها.
وبحسب مستندات القضية، تضمنت الدعوى إيصال استلام رسمي مؤرخ في 26 فبراير 2024، يؤكد تلقي بكر للمبلغ المذكور.
وفي التفاصيل، كان من المفترض أن يُرد المبلغ بحلول 20 ديسمبر 2024، إلا أن الموسيقار لم يقم بالسداد، ورفض كافة محاولات التسوية التي قُدمت من قبل الطبيب قبل وفاته، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
ومن جانبه، أكد الطبيب في دعواه أن بعد وفاة بكر، أصبح الالتزام المالي منتقلا إلى الورثة، الذين تجاهلوا بدورهم سداد الدين، على الرغم من استلامهم لإنذارات قانونية. وقد أدى هذا إلى تقديم الطبيب لشكوى قضائية لاسترداد مستحقاته.
وفي نهاية المطاف، قررت المحكمة إلزام الورثة بسداد مبلغ السلفة مع فوائد قانونية بنسبة 4%، بالإضافة إلى تحمل المصاريف القضائية وأتعاب المحاماة، تحتسب من تاريخ المطالبة القضائية.
ويعتبر هذا الحكم نهائيا على المستوى الابتدائي، وقد يفتح الباب أمام الورثة لتقديم طعن قانوني في حال رغبوا في ذلك.
وكان حلمي بكر أحد أبرز الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، حيث ترك إرثا فنيا غنيا تجاوز 1500 لحن، تعاون خلالها مع نخبة من كبار المطربين العرب.
وُلد حلمي عيد محمد بكر في 6 ديسمبر 1937 بحي حدائق القبة في القاهرة، ونشأ في بيئة فنية، إذ كان والده يعزف على آلة الناي، تخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية، وبدأ حياته المهنية كمدرس موسيقى قبل أن يتفرغ للتلحين.
وكانت انطلاقته الحقيقية عندما استمعت الفنانة وردة الجزائرية إلى ألحانه خلال حفل للقوات المسلحة، فأعجبت بها وقدّمته إلى مدير الإذاعة المصرية آنذاك، محمد حسن الشجاعي، أول أعماله المسجلة كانت أغنية “كل عام وأنتم بخير” بصوت عبد اللطيف التلباني، والتي حققت نجاحا كبيرا.
تحذير رسمي من تسرب لحوم الحمير إلى مطاعم مصر