18 يوليو 2025

محتجون ليبيون أصدروا من داخل مجمع مليتة للنفط والغاز بياناً أعلنوا فيه عزمهم اتخاذ خطوات تصعيدية، في حال استمرار الحكومة الإيطالية في دعم حكومة الوحدة الوطنية منتهبة الولاية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وأكد المحتجون أن تحركهم يأتي في إطار ما وصفوه بـ”المعركة المصيرية التي يخوضها الشعب الليبي لاسترداد سيادته على أرضه وانتزاع حقوقه المسلوبة”، معتبرين أن الوضع السياسي الحالي “يهدد وحدة البلاد ويزيد من خطر اندلاع حرب جديدة في العاصمة طرابلس”.

وجاء في البيان: “من داخل مجمع مليتة، نوجّه رسالتنا للحكومة الإيطالية وللشعب الإيطالي: هذه المؤسسة ملك للشعب الليبي، وعليكم أن تدركوا ذلك جيداً، لن نقبل أن تستمروا في دعم حكومة قامت بقتل الليبيين ونهب ثرواتهم وتدمير حياتهم السياسية والاجتماعية.”

وأضاف المحتجون: “نحمّلكم المسؤولية عن دعمكم لحكومة تحشد لإشعال الحرب في قلب العاصمة، وسنقوم بإغلاق مجمع مليتة ووقف كافة أنشطته إلى حين تراجعكم عن مواقفكم المنحازة.”

وطالب البيان الحكومة الإيطالية باتخاذ موقف سياسي واضح يدعم تطلعات الليبيين ويحافظ على وحدة البلاد، معتبراً أن مثل هذا الموقف “سيكون متوافقاً مع الإرادة الوطنية الليبية الجامعة”.

وفي ختام البيان، منح المحتجون مهلة زمنية مدتها 72 ساعة تبدأ اعتباراً من يوم الأربعاء 26 يونيو 2025 لتنفيذ مطالبهم، مؤكدين “استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوطن وسيادته.”

ويُعد مجمع مليتة من أهم المنشآت النفطية الاستراتيجية في ليبيا، إذ يشرف عليه ائتلاف مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إيني” الإيطالية، ويقع تحت إدارة ليبية-إيطالية مشتركة في منطقة غرب البلاد، وقد ظل المجمع خلال السنوات الماضية محوراً للتوترات السياسية والاقتصادية المتصاعدة، وسط أزمة الانقسام التي تشهدها ليبيا.

المشير حفتر يشيد بضباط ليبيين لإتمامهم دورة “القادة والأركان” في مصر

اقرأ المزيد