مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 30 أبريل 2026، بموجب القرار 2779، بموافقة 12 عضواً وامتناع الصين وروسيا وباكستان عن التصويت.
ويهدف القرار إلى دعم رؤية استراتيجية متعددة السنوات لتعزيز السلام ومنع الانزلاق مجدداً نحو الحرب الأهلية في جنوب السودان، وذلك من خلال تمكين الحكومة من معالجة الثغرات الهيكلية في عملية بناء السلام على المستويين المحلي والوطني.
وأكد القرار أن البعثة مكلفة بحماية المدنيين، وتوفير بيئة آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية، ودعم تنفيذ اتفاق السلام، فضلاً عن رصد وتوثيق انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وقد أتاح مجلس الأمن للبعثة استخدام “جميع الوسائل اللازمة” لتنفيذ ولايتها، مشدداً على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في استخدام الموارد والقدرات المتاحة، كما طلب من الأمين العام للأمم المتحدة رفع تقارير دورية بشأن أي عقبات تعترض تنفيذ المهام.
وفي إحاطة قدمها الشهر الماضي، حذر نيكولاس هايسوم، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، من أن البلاد تواجه خطر العودة إلى العنف، مشيراً إلى “تدهور سياسي وأمني حاد قد ينسف مكاسب السلام المحققة منذ توقيع اتفاق 2018”.
وأوضح هايسوم أن المواجهات المتصاعدة بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك التابعة لنائبه السابق رياك مشار، تحولت إلى صراع عسكري مباشر، مما أدى إلى حالة من التوتر المتزايد في أنحاء البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية في جنوب السودان اندلعت عام 2013، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، قبل أن يُوقّع اتفاق سلام هش بين طرفي النزاع في عام 2018، لا يزال تنفيذه يواجه تحديات كبيرة على الأرض.
“أوبك+” ترحب بقرار روسي حول إنتاج النفط