18 مايو 2025

مجلس الأمن الدولي أعرب عن إدانته الشديدة للهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، داعيا إلى إنهاء فوري للحصار المفروض على المدينة.

وفي بيان رسمي، عبّر المجلس عن بالغ قلقه من تصاعد أعمال العنف في شمال دارفور، خصوصا مدينة الفاشر ومحيطها، مشيرا إلى وقوع نحو 400 قتيل، من بينهم أطفال و11 من العاملين في مجال الإغاثة، في هجمات طالت المدنيين في المنطقة، تحديدا في مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

وطالب المجلس قوات الدعم السريع والجيش السوداني بالانخراط الجدّي وبحسن نية في حوار سياسي جاد يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات والانتهاكات التي استهدفت المدنيين وموظفي المنظمات الإنسانية.

ومن جانبه، أعلن الجيش السوداني مقتل 62 مدنيا، من بينهم 15 طفلا، وإصابة 75 آخرين، إثر قصف عشوائي شنته قوات الدعم السريع على مناطق متفرقة من الفاشر أمس الخميس.

وأكد الجيش أنه تمكّن من التصدي لهجمات متكررة نفذتها قوات الدعم السريع على المدينة، مُلحِقاً بها خسائر كبيرة.

وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري إن الدعم السريع استهدف مخيم أبو شوك للنازحين بالمدفعية الثقيلة، في حين تحاول هذه القوات منذ نحو عام اقتحام المدينة وسط مقاومة شديدة من الجيش والقوات الحليفة له.

وشهد الأسبوع الماضي أحداثا دامية بعد اقتحام قوات الدعم السريع مخيم زمزم، الذي يبعد 12 كيلومترا عن الفاشر، حيث أكدت الأمم المتحدة مقتل وإصابة أكثر من 500 مدني ونزوح حوالي 400 ألف آخرين من المخيم جراء الاقتحام.

وأوضح المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور أن عدداً كبيراً من النازحين فقدوا حياتهم أثناء رحلة النزوح بسبب الجوع والعطش وسوء الأوضاع الصحية.

يذكر أن السودان يعيش منذ عامين صراعا داميا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى، إضافة إلى نزوح أكثر من 14 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها.

وفي تطورات ميدانية أخيرة، تمكن الجيش من استعادة السيطرة على الخرطوم ومعظم مناطق أم درمان وولاية الجزيرة، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع.

الأمم المتحدة: منع وصول المساعدات في السودان يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب

اقرأ المزيد