قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة البرية انطلقت من تونس، وعبرت الحدود التونسية نحو ليبيا عبر معبر رأس جدير، بهدف الوصول إلى معبر رفح الحدودي مع غزة، في تحرك شعبي مغاربي.
ووفقاً لمصادر ميدانية، شرعت عدد من سيارات قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة فعلياً في دخول الجانب الليبي بعد أن قضت ليلتها في مدينة بن قردان، وهي آخر نقطة تونسية قبل المعبر الحدودي.
وانطلقت القافلة التي نظمتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين صباح أمس الاثنين من شارع محمد الخامس وسط تونس العاصمة، بمشاركة أكثر من 1500 ناشط من بلدان المغرب العربي، من الجزائر والمغرب وموريتانيا، بالإضافة إلى ناشطين آخرين من ليبيا انضموا إلى المسيرة لاحقاً.
وبخلاف قوافل الإغاثة المعتادة، أكد منظمو التحرك أن القافلة لا تحمل مساعدات أو تبرعات، بل تحمل رسالة سياسية وشعبية، تعبر عن المشاركة في الحراك الدولي لكسر الحصار وتنديداً بالممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي بلغت ذروتها بعد بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر2023.
ورفَع المشاركون أعلام فلسطين، مرددين شعارات تُندد بالعدوان الإسرائيلي وتُدين صمت المجتمع الدولي، بينما سلكت القافلة مساراً داخل الأراضي التونسية مروراً بمحافظات سوسة وصفاقس وقابس، قبل الوصول إلى مدنين ثم معبر رأس جدير الحدودي.
ووفقاً للمنظمين، ستواصل القافلة مسيرتها داخل ليبيا مروراً بطرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، ومن ثم إلى معبر السلوم المصري في 12 يونيو الجاري، بهدف الوصول إلى القاهرة، ثم إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في 15 من الشهر نفسه.
ويتزامن هذا التحرك البري مع محاولة أخرى بحرية لكسر الحصار، حيث تعرضت سفينة “مادلين” فجر الاثنين لعملية اعتراض من قبل قوات كوماندوز إسرائيلية، أثناء توجهها إلى قطاع غزة وعلى متنها 12 ناشطاً دولياً من المشاركين في حملة كسر الحصار.
ويأتي التحرك المشترك للقافلة والسفينة في إطار جهد مدني عالمي يضم نشطاء من أكثر من 30 دولة، بالشراكة مع تحالف أسطول الحرية، والمسيرة العالمية إلى غزة، وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في محاولة لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة جراء الحصار، وجرائم الحرب المستمرة في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
تصاعد التوتر في طرابلس.. المليشيات تستعد للمواجهة وسط تهديدات مستمرة