في حادثة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض قاصر مغربي يبلغ من العمر 16 عاما للاختطاف والتعذيب على يد مالك مقهى في مدينة دار البيضاء، وذلك بعد شك الأخير في وجود علاقة بين القاصر وابنته.
وتم احتجاز الضحية وتعريضه للعنف الجسدي الشديد لمدة يوم كامل داخل المقهى، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية لتحريره.
وبحسب التقارير، قام مالك المقهى، برفقة شخص آخر، باختطاف القاصر واحتجازه داخل مرحاض المقهى، حيث تعرض للضرب المبرح والصعق بالكهرباء، بالإضافة إلى صب الماء البارد على جسده، كما تم تقييد يديه ورجليه طوال فترة احتجازه، مما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات خطيرة.
وبعد تلقي شكوى من والدة الضحية، تمكنت السلطات الأمنية من تحديد مكان الاحتجاز وتحرير القاصر في عملية تدخل سريع.
وأوقف مالك المقهى والشخص الآخر المتورط في الحادثة، حيث تمت إحالتهم إلى النيابة العامة لفتح تحقيق قضائي في الواقعة.
أثارت الحادثة موجة من الغضب والاستنكار بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن صدمتهم من وحدة التعذيب الذي تعرض له القاصر.
وانتقد البعض تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف القاصرين، ودعوا إلى تشديد الرقابة على أماكن العمل لمنع استغلال الأطفال وتعريضهم لمثل هذه الانتهاكات.
وأعلنت النيابة العامة عن فتح تحقيق قضائي شامل في الحادثة، حيث تم استجواب المتهمين وفحص الأدلة المتاحة، بما في ذلك الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يوثق جزءا من الحادثة. ومن المتوقع أن يتم تقديم المتهمين إلى العدالة في أقرب وقت ممكن، مع احتمال توجيه تهم خطيرة إليهم تتعلق بالاختطاف والتعذيب.
ويجرم القانون في المغرب،التعرض للأطفال بالأذى الجسدي أو النفسي، ويُعاقب عليه بموجب القانون الجنائي، حيث تصل العقوبات إلى السجن والغرامات بحسب جسامة الفعل.
كما تُشدد العقوبات في حالات العنف المفضي إلى عاهة دائمة أو وفاة، خاصة إذا كان الضحية قاصرا.
كأس أمم إفريقيا.. هدية المغرب الثمينة تضمن تأهل مستضيفة البطولة