20 يونيو 2025

مجموعة “فولكس فاغن” الألمانية كشفت عن نيتها تعزيز حضورها في القارة الإفريقية من خلال التوسع في السوق المصرية، وذلك عبر دراسة إنشاء وحدة لتجميع السيارات في مصر.

ويأتي هذا التوجه في ظل التحديات التي تواجهها المجموعة بأسواق أوروبا، من بينها ضعف الطلب وارتفاع التكاليف، إلى جانب اشتداد المنافسة من الشركات الصينية.

وقالت المديرة التنفيذية لمجموعة “فولكس فاغن إفريقيا”، مارتينا بيينه، في تصريحات نقلتها وكالة “بلومبرغ”: “نحن مهتمون جداً بمصر كمركز إنتاج، ونأمل أن نعلن عن خطة عمل في أقرب وقت ممكن”، وأشارت إلى أن الشركة قد تبدأ بإنشاء وحدة تجميع تعتمد على منشآت قائمة، على أن يجري تقييم إمكانية تطوير مصنع متكامل في مرحلة لاحقة.

وتسعى مصر، في إطار جهودها لتحفيز الاقتصاد وتعزيز التصنيع المحلي، إلى جذب استثمارات كبرى في قطاع السيارات، الذي يُعد من القطاعات المحورية لتحقيق النمو.

وتقدّر الحكومة المصرية الطلب المحلي على السيارات بأكثر من 8 مليارات دولار سنوياً خلال العقد المقبل، وهو ما يمثل حافزاً مهماً للمستثمرين الأجانب.

وأضافت بيينه أن السوق المصرية تتمتع بمزايا تنافسية مهمة، أبرزها الطلب المحلي الكبير والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يتيح الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأوضحت أن هذه الخصائص تميز مصر عن المغرب، أكبر مصدر للسيارات في القارة، مشيرة إلى أن “نشاط السيارات في المغرب يركز أساساً على التصدير إلى أوروبا، بينما نحن حالياً لا نبحث عن تعزيز الصادرات إلى أوروبا بعد إغلاق عدد من مصانعنا هناك”.

يُذكر أن “فولكس فاغن” تمتلك مصنعاً كاملاً في جنوب إفريقيا، إلى جانب منشآت تجميع في كل من غانا ورواندا وكينيا، وتخطط المجموعة لإنشاء ما يصل إلى خمسة مراكز إنتاج في إفريقيا خلال الأعوام الـ10 إلى 15 المقبلة، على أن يتخصص كل مركز في إنتاج طرازات معينة للتصدير إلى مختلف أسواق القارة.

ويُمثّل التوسع المحتمل في مصر خطوة محورية ضمن استراتيجية “فولكس فاغن” لإعادة هيكلة وجودها العالمي، ومواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات ذات الكلفة المنخفضة في الأسواق الحساسة للسعر، مما يعكس تحوّلاً استراتيجياً باتجاه الأسواق الناشئة التي تُظهر نمواً واعداً على المدى المتوسط والبعيد.

مخاوف بعد خروج شركات كبرى من البورصة المصرية

اقرأ المزيد