في مشهد طريف وغير متوقع، سرق الفنان السوداني يوسف البربري الأضواء خلال إحدى حفلاته الغنائية، بعدما لاحظ أحد الحاضرين وقد غطّ في نوم عميق وسط الأجواء الحماسية والأنغام الصاخبة.
ولم يتردد البربري، المعروف بعفويته وحضوره المرح، في التوجه نحو الرجل النائم بخطوات خفيفة وابتسامة مرحة، قبل أن يوقظه بلطافة أمام الجمهور، بطريقة ضاحكة خطفت القلوب، وأثارت ضجة بين الحاضرين.
وسرعان ما انتشر المشهد الذي التقطته عدسة أحد المعجبين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى كثيرون إعجابهم بخفة دم البربري وقدرته على تحويل لحظة عادية إلى مشهد استثنائي يفيض بالبهجة.
واستعاد الرجل الذي بدا مرتبكاً للحظة بعد استيقاظه، توازنه بسرعة، ليندمج مجدداً مع أجواء الحفل، ويشارك الجمهور الضحك والتصفيق وكأنه لم يكن في سبات عميق قبل ثوان فقط.
ويُعرف البربري بأسلوبه التفاعلي مع الجمهور، حيث لا تقتصر حفلاته على الغناء فقط، بل تمتد لتشمل لحظات إنسانية مرحة تبقى عالقة في الأذهان، وتُظهر جانبه القريب من الناس وروحه المرحة.
وأثار المقطع، الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، تفاعلاً واسعاً على المنصات، حيث أشاد المتابعون بشخصية الفنان العفوية، فيما أبدى آخرون تعاطفهم مع الحاضر “النائم”، معتبرين أن التعب قد يغلب حتى في أكثر اللحظات صخباً.
وأثبت البربري من جديد أن الفن الحقيقي لا يُقاس فقط بجودة الصوت، بل بالقدرة على خلق لحظات حقيقية يتشاركها الناس بالضحك والفرح والانتماء.
الجزائر تستضيف 21 دولة في مهرجان السماع الصوفي بالأغواط