15 يونيو 2025

اعتقلت وزارة العدل الفرنسية رجلاً (53 عامًا) بعد قتله جاره التونسي وإصابة تركي في هجوم مسلح بمدينة بوجيه-سور-أرجينز. جاء ذلك بعد نشره فيديوهات عنصرية، حيث عُثر على أسلحة في سيارته. التحقيقات مستمرة لتحديد دوافع الحادث وعقوبات القتل العمد.

أعلنت وزارة العدل الفرنسية، أمس الأحد، عن اعتقال رجل فرنسي يبلغ من العمر 53 عاماً بعدما قتل جاره التونسي وأصاب مواطناً تركياً في هجوم مسلح بمدينة بوجيه-سور-أرجينز جنوب شرق البلاد مساء أول أمس السبت، وذلك عقب نشر المشتبه به لمقطعي فيديو عنصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفقاً للمدعي العام في دراغينيان بيار كوتينييه، تلقى عناصر الدرك الفرنسي بلاغاً من شريكة حياة المشتبه به، ما مكنهم من مطاردته واعتقاله بعد فراره بسيارته على مقربة من مكان الحادث، وأضاف كوتينييه أنه تم العثور داخل السيارة على عدة أسلحة، منها مسدس آلي، وبندقية صيد، ومسدس آخر.

وأشار المدعي العام إلى أن الضحية القتيل، الذي يُعتقد أنه في الخامسة والثلاثين من العمر ويحمل الجنسية التونسية، لم تُؤكد هويته رسمياً بعد، فيما أصيب الشاب التركي البالغ من العمر 25 عاماً بجروح في يده، وتم نقله إلى مستشفى في بلدة فريجوس القريبة لتلقي العلاج.

وكشف مصدر قضائي أن الضحية التونسي توفي متأثراً بإصابته بخمس رصاصات، في حين أظهر التحقيق الأولي أن المشتبه به، وهو من هواة الرماية الرياضية، قام بنشر مقطعي فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يحويان خطاباً عنصرياً وتحريضاً على الكراهية، وذلك قبل وبعد تنفيذه الهجوم.

وأكد المدعي العام أن المحتوى المنشور يشير إلى دوافع عنصرية وراء الحادث، ما دفع السلطات إلى التعامل مع القضية بجدية في ظل تصاعد خطاب الكراهية والعنف في المنطقة.

وتتواصل التحقيقات لتحديد الظروف الكاملة للجريمة، فيما يُتوقع أن يتم تقديم المشتبه به إلى القضاء في أقرب وقت لمواجهة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، والإصابة العمدية، بالإضافة إلى تهم تتعلق بنشر خطاب الكراهية.

وتأتي هذه الحادثة في سياق متصاعد من التوترات الاجتماعية في فرنسا، حيث تشهد البلاد جدلاً واسعاً حول قضايا الهجرة والعنف والتمييز، وسط دعوات متزايدة لتعزيز إجراءات مكافحة خطاب الكراهية والعنف المسلح.

يُذكر أن السلطات الفرنسية كانت قد حذّرت سابقاً من تنامي التطرف والعنف العنصري، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يستدعي تعزيز الرقابة وتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم.

مخاوف في تونس من وصول الجراد الصحراوي من ليبيا والجزائر

اقرأ المزيد