Gassan 
اختفى طفل تونسي يبلغ من العمر 12 عاماً في “هرقلة” قبل أن يُعثر عليه قرب النادي الإفريقي بعد يومين، وترك أحمد رسالة عن رغبته بالهرب بسبب معاناته النفسية إثر أداء فريقه، وتعاطف المشجعون مع قصته وطالبوا إدارة النادي بتكريمه ومنحه فرصة للاختبار في الأكاديمية.
عاشت عائلة تونسية في مدينة “هرقلة” أياماً من القلق بعد اختفاء طفلها البالغ من العمر 12 عاماً، الذي ترك منزله صباح الاثنين الماضي متوجهاً إلى المدرسة لأداء امتحانات نهاية العام، لكنه اختفى لمدة يومين كاملين قبل أن يعثر عليه في محيط مركب تدريبات النادي الإفريقي في العاصمة تونس.
ترك الطفل أحمد كريم بوغانمي رسالة لوالديه أوضح فيها رغبته في مغادرة المنزل والسفر إلى العاصمة تونس، بسبب معاناته من حالة نفسية صعبة نتيجة الأداء المخيب لفريقه المفضل، النادي الإفريقي، في الدوري التونسي.
وكشف والده نزار بوغانمي أن ابنه كان يعاني من فقدان التركيز في دراسته بعد الخسائر المتتالية لفريقه، مما دفعه إلى توبيخه.
وأضاف الوالد: “نحن نعيش في مدينة يغلب عليها مشجعو النجم الساحلي، وكان من الصعب على ابني أن يعبر عن انتمائه للنادي الإفريقي بشكل علني، لكنه لم يكن يهتم بذلك”.
حمل أحمد حقيبة صغيرة وضع فيها حذاءه الرياضي وقميص النادي الإفريقي، واتجه إلى العاصمة تونس، حيث قضى وقتاً طويلاً تائهاً في الشوارع.
وكشف والده أن الطفل تعرض لمحاولة سرقة خلال تجوله، لكن شاباً يعمل في أحد المتاجر أنقذه، ثم ساعده آخرون في نشر قصته على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساهم في العثور عليه مساء الثلاثاء.
وأثارت قصة أحمد كريم تعاطفاً واسعاً بين مشجعي النادي الإفريقي، الذين طالبوا إدارة النادي بمنحه فرصة للاختبار في أكاديمية كرة القدم وتكريمه لدعمه المتواصل للفريق رغم الظروف.
يذكر أن النادي الإفريقي أنهى الموسم الرياضي الحالي بأداء مخيب، حيث حل في المركز الرابع في الدوري التونسي، ثم خرج من كأس تونس بعد خسارة كبيرة أمام الاتحاد المنستيري بنتيجة (3-0).
عاد أحمد إلى منزله بأمان، لكن قصته سلطت الضوء على تأثير الرياضة الكبير على الحالة النفسية للأطفال، وضرورة دعم الأسر لهم في مثل هذه المواقف.
وتعهد والده بمناقشة مشاعره معه بشكل أكثر تفهماً، بينما عبر مشجعو النادي الإفريقي عن تضامنهم مع الصبي الصغير، مؤكدين أن ولاءه لفريقه يستحق التقدير.
تونس.. استمرار التحقيقات مع 11 مواطناً روسياً دون توجيه تهم رسمية