Gassan 
حملة احتجاجات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تطالب بإلغاء مهرجان “موازين” الدولي للموسيقى بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، يعتقد النشطاء أن إقامة المهرجان تتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني وتركز على الترفيه في وقت يحتاج فيه الناس للدعم.
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة احتجاجية واسعة تطالب بإلغاء الدورة العشرين من مهرجان “موازين” الدولي للموسيقى، المقرر انطلاقته في العاصمة الرباط بين 19 و28 يونيو المقبل، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وعبّر مغاربة عبر منصات التواصل عن رفضهم لتنظيم المهرجان الذي يعد أحد أكبر الأحداث الغنائية في العالم العربي، بينما يتواصل “نزيف الدم الفلسطيني”، كما وصفه النشطاء.
واعتبر كثيرون أن إقامة المهرجان في هذه الظروف تمثل “انفصالاً للنخب عن مشاعر الشعب”، خاصة مع ما وصفوه بـ”الصمت العربي الرسمي” تجاه الحرب على غزة.
وتصاعد الجدل بعد دعوة الملك محمد السادس في فبراير الماضي إلى التخلي عن ذبح الأضاحي في عيد الأضحى هذا العام تضامناً مع “الفئات الهشة”، وهو القرار الذي لاقى انتقادات واسعة رغم طابعه التضامني.
وتساءل مغاربة عن “الازدواجية” في تعليق شعيرة دينية بينما تُنفق ملايين الدولارات على مهرجان غنائي.
وكتب أحد النشطاء بسخرية على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “الحمد لله تم إلغاء عيد الأضحى في المغرب.. وبقيت الحفلات!”، بينما طالب آخرون بتحويل ميزانية المهرجان إلى دعم الفقراء عوضاً عن “الترفيه”.
ويُذكر أن “موازين”، الذي أُطلق عام 2001 بمبادرة ملكية، تحول إلى تظاهرة موسيقية كبرى تجذب نجوم العالم، ومن المقرر أن تشارك في الدورة الحالية أسماء عالمية مثل ويل سميث، بيكي جي، ليل بيبي، وجوليان مارلي، بالإضافة إلى فرقة “إيسبا” الكورية وفنانين من جامايكا ونيجيريا وهولندا وبريطانيا.
وبينما يروج المنظمون للمهرجان كـ”جسر ثقافي” يعكس انفتاح المغرب، يواجه الحدث انتقادات متزايدة في ظل الأوضاع الإقليمية والاقتصادية الصعبة.
مع استمرار العدوان على غزة وارتفاع الأسعار محلياً، يبقى مصير هذه الدورة معلقاً بين ضغوط الرأي العام وإصرار الجهات المنظمة على المضي قدماً في البرنامج.
يُتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تصاعداً في الحملات المطالبة بإلغاء المهرجان أو تأجيله، في اختبار حقيقي لمدى استجابة القرارات الرسمية للمزاج الشعبي السائد.
الموقف المصري في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد (مقابلة)