أقدم شاب يبلغ من العمر 26 عاماً في حي مسنانة في طنجة على قتل والدته المسنّة بعد عودته من السجن، وواجه الجاني الشرطة بمقاومة قبل أن يُقبض عليه، وأثار الحادث صدمة واسعة بين السكان ودعوات لتعزيز الدعم النفسي لمكافحة العنف الأسري.
شهد حي مسنانة في مدينة طنجة المغربية فجر اليوم السبت حادثة مأساوية أودت بحياة سيدة مسنة على يد ابنها البالغ من العمر 26 عاماً، والذي كان قد خرج مؤخراً من السجن.
ووفقاً لمصادر محلية، نفذ الشاب جريمته في حالة غير طبيعية، حيث قام بضرب والدته ضرباً مبرحاً أدى إلى وفاتها، دون أن يبدي أي مشاعر من الرحمة أو الشفقة. وعند تدخل عناصر الشرطة الذين تلقوا بلاغاً بالحادث، واجه الجاني القوات الأمنية بمقاومة شرسة قبل أن يتمكنوا من إخضاعه وإلقاء القبض عليه.
وتم نقل الجاني إلى المصلحة الأمنية المختصة حيث يجري التحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة المروعة التي أثارت حالة من الصدمة والذهول بين سكان الحي.
وتسلط هذه الجريمة الضوء مرة أخرى على قضية العنف الأسري في المجتمع، خاصة بين فئة الشباب الذين يعانون من مشاكل الإدمان والتهميش الاجتماعي.
كما أثارت الحادثة جدلاً حول ضرورة تعزيز آليات الدعم النفسي والاجتماعي للأسر الهشة، وضرورة تطوير برامج إعادة تأهيل فعالة للنزلاء السابقين لمنع العود الإجرامي بعد الخروج من المؤسسات السجنية.
وأعرب سكان الحي عن صدمتهم من بشاعة الجريمة، معربين عن تعاطفهم مع الضحية المسنة التي قضت بطريقة مأساوية على يد ابنها.
كما طالب عدد من الناشطين الاجتماعيين بضرورة تكثيف الجهود لمكافحة العنف الأسري وتوفير الدعم النفسي للأسر التي تعاني من مشاكل اجتماعية مماثلة.
مشروع لبناء نفق تحت الماء يربط أوروبا بإفريقيا