16 مايو 2025

السفير السوداني في الإمارات عبد الرحمن شرفي يرفض قطع العلاقات مع الإمارات، مؤكداً أن القرار صادر عن “جهة غير شرعية”، وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عدم اعترافها بالقرار، مشددة على استمرار العلاقات الوثيقة بين البلدين وتقديم الخدمات للجالية السودانية.

أعرب السفير السوداني لدى دولة الإمارات عبد الرحمن شرفي عن رفضه القاطع للقرار الصادر عن حكومة بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، معتبراً أن هذا القرار صادر عن “جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني”.

وأكد السفير شرفي في تصريح صحفي أن سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي ستواصلان عملهما بشكل طبيعي، وتقديم كافة الخدمات للجالية السودانية دون أي تغيير أو انقطاع.

وشدد على أن العلاقات بين البلدين “تمتد لعقود من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل، وهي علاقات راسخة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة”.

ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً رسمياً عبر وكالة أنباء الإمارات (وام) أكدت فيه عدم اعترافها بقرار حكومة بورتسودان، واصفة إياها بأنها “سلطة غير شرعية لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه”.

وأوضح البيان أن “قرار قطع العلاقات الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين الإمارات والسودان وشعبيهما”.

جاء قرار بورتسودان بعد يوم واحد من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة منها ضد الإمارات، واعتبرت الخارجية الإماراتية أن القرار يمثل “مناورة للتهرب من مساعي السلام”، مشيرة إلى أن “السودان وشعبه الكريم بحاجة إلى قيادة مدنية مستقلة عن السلطة العسكرية”.

أكد البيان الإماراتي أن الدولة “تقف إلى جانب الشعب السوداني، وخاصة الجالية السودانية الكبيرة المقيمة على أرض الإمارات”، مشدداً على أن القرار الأخير لن يؤثر على الخدمات المقدمة لهم.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الإمارات “تعد في مقدمة دول العالم في دعم السودان على مدى العقود الخمسة الماضية، ولن تتوانى عن تقديم يد العون للشعب السوداني الشقيق”.

يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في إطار الصراع الدائر في السودان بين الحكومة الشرعية وقوات الدعم السريع التي تسيطر على بورتسودان، حيث تتهم الأخيرة الإمارات بدعم الطرف الآخر في النزاع.

“أوبك+” تبدأ بخفض إنتاج النفط بشكل طوعي

اقرأ المزيد