23 مايو 2025

طوت الساحة الفنية المصرية، مساء اليوم الاثنين، صفحة من صفحات الكوميديا الهادئة برحيل الفنان القدير نعيم عيسى عن 92 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض انتهت في أحد مستشفيات الإسكندرية، حيث خضع للعلاج لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وارتبط  اسم الفنان بالأدوار الثانوية المؤثرة والوجه البشوش الذي طالما أضفى لمسات خاصة على المسرحيات والمسلسلات، أصيب في أيامه الأخيرة بالتهاب رئوي حاد، ناتج عن مضاعفات التهاب شعبي حاد، وفق ما صرّح به نجله سامي عيسى، وتدهورت حالته سريعا لدرجة دخوله في غيبوبة شبه تامة، وعدم قدرته على النطق أو الحركة، ما استدعى التدخل العلاجي عبر أجهزة التنفس الصناعي.

وخوفا من حدوث ضرر دائم في أحباله الصوتية، لجأ الأطباء إلى إجراء عملية شق حنجري للمساعدة في إيصال التنفس الصناعي، في محاولة أخيرة لتثبيت حالته، إلا أن الجسد الذي أرهقه الزمن وأثقلته السنين، لم يعد يحتمل المعركة، فأسلم الروح بهدوء، منهيا مشوارا فنيا امتد لأكثر من نصف قرن.

ولد نعيم عيسى في يناير 1933، وبدأ مسيرته الفنية من بوابة المسرح، حيث برز اسمه ضمن فرقتي “مدبولي” و”الإسكندرية”، قبل أن ينتقل إلى الشاشة الصغيرة والكبيرة، ويضع بصمته في العديد من الأعمال التي أصبحت لاحقا من كلاسيكيات الدراما والسينما المصرية.

كان لعيسى دور بارز في أعمال مسرحية جماهيرية مثل “ريا وسكينة”، و”الواد سيد الشغال”، و”ناس كده وكده”، حيث أتقن أدوار الكومبارس المميز الذي يختزل مشهدًا كاملاً في جملة واحدة أو تعبير وجهي خاطف.

أما على الشاشة، فتنقل الفنان الراحل بين السينما والتلفزيون، ليشارك في أفلام بارزة مثل “إسكندرية ليه”، و”الهلفوت”، و”المتسول”، و”الجوع”، و”أصدقاء الشيطان”، و”سفر الأحلام”، وغيرها من الأعمال التي شكلت ملامح جيله الفني. كانت مساهماته بعيدة عن الأضواء الصاخبة، لكنها راسخة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي الذي أحب شخصيته البسيطة والعفوية.

انخفاض واردات مصر من الغاز الإسرائيلي

اقرأ المزيد