20 يونيو 2025

رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أعلن أن التوترات الأمنية المستمرة في البحر الأحمر منذ قرابة عام ونصف تسببت في خسائر فادحة للممر الملاحي الاستراتيجي، تجاوزت قيمتها 10.5 مليار دولار، واصفا هذه الأزمة بأنها الأطول والأكثر تأثيرا في تاريخ القناة الحديث.

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها أمس الخميس، أوضح ربيع أن تداعيات النزاع الإقليمي دفعت العديد من الخطوط الملاحية العالمية إلى تغيير مساراتها بعيدًا عن قناة السويس، الأمر الذي انعكس سلبا على عائدات الممر الحيوي.

وأضاف أن الهيئة اتخذت خطوات استباقية للحد من الخسائر، من بينها تخفيض رسوم العبور، وهو ما قوبل بترحيب واسع من قبل شركات الشحن العالمية. وأشار إلى أن شركتي “إيفرغرين” و”ميرسك”، وهما من أكبر شركات الملاحة في العالم، بدأتا في إعادة جدولة رحلاتهما للعودة إلى المسار التقليدي عبر قناة السويس.

وتوقع رئيس الهيئة أن تشهد الفترة المقبلة عودة تدريجية لجميع الشركات الكبرى مع تحسن الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، مؤكدا أن القناة لا تزال تحتفظ بموقعها كممر رئيسي لا غنى عنه في حركة التجارة الدولية.

وفي سياق متصل، نفى ربيع ما تردد على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن إصدار قرار بتحصيل رسوم عبور السفن في قناة السويس بالجنيه المصري بدلا من العملات الأجنبية، مؤكدا أن النظام المعتمد عالميا لا يزال ساريًا دون أي تعديل، وأن الرسوم تُحصّل كما هو متبع بالدولار والعملات الأجنبية الأخرى.

 

مصر تعلن عن استضافة مؤتمر لقوى سياسية مدنية سودانية نهاية يونيو

اقرأ المزيد