Gassan 
انهار سقف معدني في مصنع قيد الإنشاء بمدينة السادات، مما أدى إلى وفاة وليد صلاح وحسام الدسوقي وإصابة محمود رمضان، وأطلقت النيابة العامة تحقيقاً في الحادث، وأعلنت وزارة القوى العاملة عن تعويضات للضحايا.
في حادث مأساوي هز المنطقة الصناعية بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، لقي عاملان مصرعهما وأصيب ثالث صباح أمس الأربعاء إثر انهيار مفاجئ للسقف المعدني (الجمالون) في أحد المصانع قيد الإنشاء بمنطقة المطورين.
تلقى مدير أمن المنوفية إخطاراً عاجلاً من مركز شرطة السادات يفيد بانهيار جزء من الهيكل المعدني أثناء أعمال التركيب، حيث سقط الهيكل المنهار على ثلاثة عمال كانوا يعملون في الموقع.
الضحيتان هما وليد صلاح عبدالمعطي أبو قورة (27 عاماً) وحسام الدسوقي عبدالمنعم (20 عاماً)، وكلاهما من قرية زاوية البقلي بمركز الشهداء، بينما نجا العامل محمود رمضان سرور (20 عاماً) من نفس القرية بإصابات نقل على إثرها إلى مستشفى السادات العام.
وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات المختصة أن الحادث نتج عن عيب فني أثناء عمليات رفع وتركيب الجمالون المعدني، حيث كان العمال يستخدمون ونشاً لتركيب الهيكل عندما انهار فجأة دون سابق إنذار، وفقاً لشهادات زملاء الضحايا الذين كانوا في موقع الحادث.
بعد وقوع الحادث، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة حيث تم تحرير محضر رسمي وإخطار النيابة العامة التي انتقلت فوراً إلى موقع الحادث لبدء التحقيقات.
كما تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى السادات تمهيداً لإجراء التشريح القانوني، فيما تواصل الجهات المعنية تنسيق الجهود لتحديد المسؤوليات الكاملة عن الحادث.
ورداً على الحادث الأليم، وجه وزير القوى العاملة محمد سعفان بتكثيف متابعة الضحايا عبر الإدارة العامة للعمالة غير المنتظمة ومديرية القوى العاملة بالمنوفية.
وأعلن الوزير عن صرف تعويضات فورية من الحساب المركزي لحماية العمالة غير المنتظمة، حيث سيتم صرف مبلغ 200 ألف جنيه لعائلة كل متوفى و20 ألف جنيه للمصاب، مؤكداً التزام الوزارة بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للعمالة غير المنتظمة.
يذكر أن المنطقة الصناعية بالسادات، موقع الحادث المؤسف، تعد من أكبر المناطق الصناعية في مصر وتضم العشرات من المصانع قيد الإنشاء، مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة والمراقبة في المواقع الإنشائية.
هذا الحادث يضاف إلى سلسلة الحوادث الإنشائية التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر، مما يستدعي مراجعة عاجلة ودقيقة لبروتوكولات السلامة في مواقع العمل وضوابط التشييد.
فنانون مصريون يشعلون الجدل مجدداً بتصريحاتهم عن “المساكنة”