في النيجر احتجز جنود متمرّدون بقاعدة ترميت نائب رئيس أركان الجيش خلال زيارة لتهدئة الأوضاع، قبل الإفراج عنه دون التوصل إلى حل، وسط تصاعد أزمة تمرد داخلية.
وتعود بداية الأزمة إلى الثامن من مايو الجاري، عندما اندلع تمرد عسكري في الحامية احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية للجنود.
ووفق ما نقلته إذاعة فرنسا الدولية، جاء التمرد نتيجة تصاعد الغضب في صفوف الجنود بسبب النقص الحاد في الغذاء، وانعدام المعدات الأساسية، وتأخر صرف الرواتب والمستحقات المالية.
وقالت مصادر أمنية للإذاعة إن الجنود احتجزوا قائد الحامية مع انطلاق التوترات، وتولى قيادة القاعدة مؤقتاً ضابط صف برتبة رقيب أول.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، تم إرسال العقيد مامادا لامين من منطقة زيندر، لكنه هو الآخر تعرض للاحتجاز من قبل الجنود الغاضبين.
وعلى إثر ذلك، توجّه نائب رئيس أركان الجيش البري بنفسه إلى القاعدة، غير أنه تعرض للاحتجاز هو الآخر لفترة مؤقتة قبل أن يُفرج عنه لاحقاً، حيث عاد إلى نيامي حاملاً مطالب الجنود، الذين أصروا على حضور وزير الدفاع الجنرال ساليفو مودي شخصياً للاستماع إليهم ومعالجة مشكلاتهم.
ولم تصدر القيادة العامة للجيش حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه التطورات، التي تضع المجلس العسكري الحاكم في موقف محرج، خاصة بعد أن كثّف من انتشار قواته في المناطق الصحراوية مؤخراً لتعويض انسحاب القوات الأمريكية التي كانت تقوم بمهام مراقبة الحدود ومكافحة الجماعات المسلحة.
روسيا: عجز كييف في الميدان دفعها لدعم الإرهاب في إفريقيا