11 فبراير 2025

أمرت حكومة جنوب السودان بحجب منصات التواصل الاجتماعي، بعد اندلاع احتجاجات عنيفة عقب مقتل مواطنين في السودان المجاور، وجاء القرار لاحتواء أعمال العنف والنهب التي انتشرت في البلاد.

أصدرت جوبا أمراً لمزودي خدمة الإنترنت في البلاد بحجب منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها “فيسبوك” و”تيك توك”، وذلك في أعقاب اندلاع احتجاجات عنيفة عقب مقتل مواطنين من جنوب السودان.

وجاء هذا القرار بعد تصاعد الأحداث التي شهدتها العاصمة جوبا في 15 يناير الجاري، حيث خرجت احتجاجات غاضبة إثر تقارير أفادت بمقتل 29 مواطناً من جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة السودانية، التي تشهد حرباً مستمرة.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف ونهب طالت المحلات التجارية المملوكة لمواطنين سودانيين، وانتشرت الاضطرابات في أنحاء البلاد خلال اليوم التالي، مما أسفر عن مقتل 16 سودانياً.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، وجهت الهيئة الوطنية للاتصالات في جنوب السودان رسالة إلى مزودي خدمة الإنترنت طالبت فيها بحجب الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي اعتباراً من منتصف ليل 22 يناير الجاري ولمدة أقصاها 90 يوماً.

وأكدت ثلاث شركات اتصالات على الأقل تلقيها هذا الأمر، بينما أفاد صحفيون في وكالة الصحافة الفرنسية بأن الوصول إلى “فيسبوك” لم يكن متاحاً مساء الأربعاء الماضي.

وأوضح المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات، نابليون أدوك غاي، أن القرار جاء استجابة لأعمال العنف الأخيرة التي تعرض لها سكان جنوب السودان، والتي تفاقمت بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت شركة “أم تي أن”، إحدى أكبر مجموعات الاتصالات في جنوب السودان، تعليق الوصول إلى “فيسبوك” و”تيك توك” والتطبيقات ذات الصلة لمدة تصل إلى 90 يوماً.

وأضافت الشركة أن عملاءها لن يتمكنوا من الوصول إلى هذه الخدمات خلال الفترة المحددة، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار العنف عبر المنصات الرقمية.

الحرب في السودان.. عدد النازحين يتخطى 7 ملايين

اقرأ المزيد