24 يونيو 2025

جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة، تتبنى هجمات في بوركينا فاسو ومالي، بينها هجوم شمال بوركينا فاسو الذي أسفر عن مقتل 60 جندياً، وفقاً لمنظمة “سايت” الأمريكية.

وبحسب بيانات نشرتها الجماعة يومي الإثنين والثلاثاء، فإن “نصرة الإسلام والمسلمين” تبنّت أربع عمليات في البلدين، ضمن تصعيد واضح في وتيرة العنف التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي.

وفي بوركينا فاسو، وقع الهجوم الأبرز في بلدة سولي شمال البلاد، حيث استهدفت الجماعة موقعاً عسكرياً، وقتلت عدداً كبيراً من الجنود، بحسب المصدر نفسه.

كما أوردت المنظمة أن هجوماً آخر أدى إلى مقتل 10 أفراد من “متطوعي الدفاع عن الوطن” (VDP)، وهي ميليشيا محلية مساندة للحكومة، في مقاطعة غناغا شرق البلاد.

ولم تُصدر السلطات البوركينية أي تعليق رسمي حول هذه الهجمات حتى الآن.

وفي سياق متصل، ظهر زعيم الجماعة في بوركينا فاسو، عثمان ديكو، في مقطع فيديو حثّ فيه سكان مدينة جيبو شمال البلاد على مغادرة المنطقة “حرصاً على سلامتهم”، ما أثار مخاوف من هجوم وشيك أو تصعيد في المدينة المحاصرة منذ أشهر من قِبل الجماعات المتطرفة.

وأفادت مصادر أمنية بأن قاعدة عسكرية ومركز شرطة وسوقاً في جيبو تعرّضت لهجمات متزامنة صباح الأحد الماضي، شارك فيها مئات المقاتلين، وفق روايات شهود عيان تحدثوا عن “مجزرة حقيقية” أوقعت عشرات القتلى بين الجنود والمدنيين، رغم عدم صدور أي حصيلة رسمية حتى الآن.

ومن جهة أخرى، تداول مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر عناصر مسلحة يجوبون شوارع بلدة دياباجا شرقي البلاد، على مقربة من الحدود مع النيجر ومالي.

وبدا المسلحون وهم على دراجات نارية، يطلقون النار في الهواء، وسط تصاعد الدخان، فيما ظهر بعضهم وهم يمزقون أعلاماً لدول إفريقية يحكمها العسكر.

واعتبرت بيفرلي أوتشينغ، المحللة في شركة “كونترول ريسكس”، أن ما يجري يعكس تزايد قوة جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، وقدرتها على السيطرة على مدن كبرى دون مواجهة حقيقية من قوات الأمن، مشيرة إلى أن الجماعة “ستواصل على الأرجح تنفيذ هجمات مماثلة في المناطق الخاضعة لنفوذها”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه بوركينا فاسو أزمة أمنية متفاقمة، وسط تزايد الهجمات التي تنفذها الجماعات المتطرفة، والتي أودت بحياة الآلاف منذ عام 2015، وأدت إلى تهجير ما يزيد على مليونَي شخص داخلياً، فيما تكافح الحكومة الانتقالية، التي يقودها الجيش منذ انقلاب 2022، لاستعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة.

تفاقم ظاهرة الاختطاف في منطقة الساحل الإفريقي وسط تدهور الأوضاع الأمنية

اقرأ المزيد