في واقعة مروعة هزت الرأي العام المغربي، لقت معلمة مصرعها متأثرة بجروح خطيرة تعرضت لها خلال اعتداء شنّه عليها أحد طلابها.
وذكرت صحيفة هسبريس، أن الضحية كانت تدرّس مادة اللغة الفرنسية بأحد معاهد التكوين المهني بمدينة أرفود، وتعرضت لهجوم مروع في الشارع العام يوم 27 مارس الماضي، على يد طالب يبلغ من العمر 21 عاما، حيث طعنها المعتدي بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة.
وعقب الحادث، جرى نقل المعلمة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس في حالة حرجة، حيث خضعت للعناية المركزة على مدى أيام، قبل أن تفارق الحياة أول أمس الأحد.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات الاعتداء الدامي، حيث وثقت الكاميرات سقوط المعلمة أرضا متأثرة بجراحها.
وفي سياق متصل، تمكنت السلطات الأمنية بمدينة أرفود من توقيف المشتبه فيه في وقت وجيز بعد ارتكاب الجريمة، وتم إيداعه السجن المحلي بالرشيدية بقرار من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، في انتظار تقديمه إلى القضاء للنظر في التهم الموجهة إليه خلال الجلسات المقبلة.
وفي القانون المغربي، يصنف الاعتداء الذي يؤدي إلى وفاة شخص على أنه جريمة قتل، وتُعاقب عليها بأشد العقوبات المنصوص عليها في القانون الجنائي، ووفقا للمادة 392 من القانون الجنائي المغربي، يُعاقب على القتل العمد بالإعدام.
كما تنص المادة 393 على أن القتل يعتبر عمدا إذا ارتُكب مع سبق الإصرار أو الترصد، مما قد يؤدي إلى تشديد العقوبة.
وفي حالة الطالب الذي اعتدى على معلمته باستخدام أداة حادة، مما أدى إلى وفاتها، فإن الجريمة تعتبر قتلا عمدا مع سبق الإصرار، خاصة إذا ثبت أن الجاني خطط للجريمة مسبقا، وبالتالي، فإن العقوبة قد تصل إلى الإعدام، وفقا للمادة 392 من القانون الجنائي المغربي.
السجن ثلاث سنوات ونصف لرئيس نادي مغربي سابق