20 يوليو 2025

الداعية المصري المعروف الدكتور أحمد كريمة، أثار جدلا واسعا بعد تصريحاته الأخيرة التي حذر فيها من مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، واعتبر أنه قد يؤدي إلى موجة إلحاد واسعة، وانحراف عقائدي يهدد الإيمان الديني.

وخلال ظهوره في برنامج على قناة “الشمس” الفضائية، قال كريمة إن القاعدة الفقهية “دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح” تنطبق على ما وصفه بـ”الانفلات التقني” في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن أضراره تفوق فوائده، “إذا افترضنا أصلا وجود فائدة حقيقية منه”، بحسب تعبيره.

واعتبر كريمة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مساعدة، بل “أصبح بديلا عن الأم والزوجة والداعية، بل وحتى عن المفتي”، محذرا من أن “الآلة تستولي على وظائف الإنسان، وتهمش العقل والمشاعر، وتقصي الإيمان بالله”.

وأشار الداعية إلى ما وصفه بـ”تحول خطير في سلوك الأفراد”، إذ بات الاعتماد على الآلة محل التوكل على الله، وهو ما يعد، برأيه، تهديدا مباشرا للعقيدة الإسلامية و”إزاحة لدور الخالق من حياة الناس”.

وأكد أنه لا يعارض العلم في جوهره، لكنه انتقد ما سماه “الهشاشة المعرفية” لدى بعض الباحثين المعاصرين، معتبرا أن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي يضعف منهجية البحث ويفرغ العقل من جوهره، مقارنة بما كان عليه العلماء السابقون.

وختم كريمة بالقول إن “الذكاء الاصطناعي يجب أن يفيد بما ينفع، لا أن يطلق بلا ضوابط”، داعيا إلى مراجعة جدية لمكانة هذه التكنولوجيا في حياة المسلمين، حفاظا على العقيدة والمنظومة الأخلاقية.

زيادة كبيرة في الودائع بالعملات الأجنبية في مصر وارتفاع تحويلات المصريين في الخارج

اقرأ المزيد