تونس تعمل على استكمال ملف إدراج مشروع “الحديقة الجيولوجية الظاهر” جنوب شرقي البلاد، ضمن قائمة الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وأعلنت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم، في بيان لها الاثنين، عن تقديم عرض تقني يخص مدى تقدم إعداد الملف الفني الخاص بالمشروع، إضافة إلى استعراض الخطوات التالية لضمان استيفاء جميع المعايير المطلوبة من قبل المنظمة الأممية.
وتغطي الحديقة مساحة شاسعة تقارب 6 آلاف كيلومتر مربع، وتمتد عبر سلسلة جبال الظاهر في ولايات تطاوين وقابس ومدنين، وتحتوي على شواهد جيولوجية وتاريخية فريدة، من بينها بقايا ديناصورات، ومتحجرات بحرية ونباتية، ورسوم جدارية توثق لحياة الإنسان القديم، فضلاً عن بقايا نيازك سقطت في المنطقة.
وأكدت وزيرة الصناعة، فاطمة الثابت، أن المشروع يُعد جزءاً من الاستراتيجية الوطنية لحماية التراث الجيولوجي والثقافي، المادي واللامادي، مشيرة إلى أهميته في تعزيز السياحة العلمية والثقافية في الجنوب التونسي.
وكانت تونس قد قدمت ملف ترشيح الحديقة إلى منظمة الـ”يونسكو” في نوفمبر الماضي، ومن المنتظر أن يقوم فريق من خبراء المنظمة بزيارة ميدانية إلى الموقع خلال الفترة بين 20 و25 مايو الجاري، لتقييم المشروع على الأرض.
ويُعد مشروع “الحديقة الجيولوجية الظاهر” النموذج الأول من نوعه في تونس، والثالث على مستوى القارة الإفريقية بعد المغرب وتنزانيا، ما يعكس طموح البلاد في الانضمام إلى خارطة الجيوبارك العالمية، وتعزيز استدامة مواردها الطبيعية والثقافية.
مصدر يكشف أهداف ومناقشات زيارة رئيس المخابرات التركية إلى ليبيا